طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بإجراء “تحقيق ذي مصداقية” في جريمة قتل الصحافي السعوي جمال خاشقجي، وذلك على هامش مشاركته في منتدى الدوحة الأحد. وردا على سؤال بهذا الشأن قال غوتيريس “وجود تحقيق ذي مصداقية، ومعاقبة المذنبين، أمر أساسي”.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن معلوماته الرئيسية حول هذه القضية يستقيها من الإعلام، موضحا أن “مصدر معلوماتي هو الإعلام”. ولم يوضح غوتيريس ما إذا كان يقصد إجراء تحقيق دولي يتعلق بالجريمة التي أساءت كثيرا إلى صورة المملكة العربية السعودية خلال الشهرين الماضيين. من حانبه، اتهم وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو خلال جلسة في منتدى الدوحة، دولا أوروبية بغض الطرف عن جريمة مقتل خاشقجي، مؤكدا أنه “يمكن السماع بوضوح أن الفريق السعودي خطط مسبقا للجريمة”. وأضاف تشاوش أوغلو أن السلطات السعودية لم تقدم اسم “المتعاون المحلي”، ولم ترسل الصورة التشبيهية إلى أنقرة، مشككا في الرواية السعودية الرسمية. وأوضح أنه “من المستغرب أن نسمع النائب العام (السعودي) يقول أنهم سيرسلون رسما تشبيهيا للمتعاون. لا أعتقد أن هذا الشخص أو هؤلاء الأشخاص تم اختيارهم بطريقة عشوائية من الشارع لينقلوا الجثة خارج مبنى القنصلية”. وتابع “إذا كان هناك متعاون محلي، وقد قالوا إنهم قابلوه، أو قابلوهم، قبل العملية، إذا فإنهم يعرفون الاسم والتفاصيل، فلماذا لا يتم مشاركتها مع تركيا؟”. وكان وزير الخارجية التركي قد أعلن الثلاثاء الماضي أن تركيا تجري مناقشات مع منظمة الأممالمتحدة حول احتمال فتح تحقيق دولي بشأن جريمة قتل الصحافي الذي لم يتم العثور على جثته بعد.