اندلعت صدامات اليوم السبت، قرب الشانزليزيه وسط باريس، بين قوات الأمن ومحتجي حركة “السترات الصفراء” الذين خرجوا للتظاهر في إطار فصل جديد من الاحتجاجات المتواصلة منذ نحو أربعة أسابيع. وبحسب وكالة “فرنس برس” تم توقيف أكثر من 400 شخص في العاصمة الفرنسية كما أعلن رئيس الحكومة إدوار فيليب. وأطلق الغاز المسيل للدموع وسط هتافات “ماكرون، ارحل” قرب ساحة الشانزيليزيه، التي شهدت السبت الماضي أسوأ أعمال شغب في باريس منذ عقود. وأعلن رئيس الوزراء إدوار فيليب أنه تم اعتقال 481 شخصا في باريس في وقت نفذت الشرطة عمليات تفتيش استهدفت من يصلون إلى محطات القطارات وفي المواقع التي تركزت فيها الاحتجاجات على غرار الشانزيليزيه ونصب الباستيل. وبين المعتقلين عشرات تم توقيفهم بعدما عثرت السلطات بحوزتهم على أقنعة ومطارق ومقاليع وحجارة يمكن استخدامها لمهاجمة الشرطة. وتم إغلاق متاجر ومتاحف وبرج إيفل إلى جانب العديد من محطات القطارات ومعظم المناطق الواقعة وسط المدينة بينما ألغيت مباريات كرة قدم وحفلات موسيقية. وهزت فرنسا أعمال عنف وقعت نهاية الأسبوع الماضي وشهدت إحراق مئتي سيارة وتخريب قوس النصر وزجّت بحكومة ماكرون في أسوأ أزمة تواجهها حتى الآن. وأصدرت السفارة الأميركية تحذيرا لمواطنيها في باريس داعية إياهم إلى “تفادي الظهور وتجنب التجمعات”، فيما حضت الحكومات البلجيكية والبرتغالية والتشيكية مواطنيها الذين ينوون التوجه إلى باريس على تأجيل سفرهم.