قال وزير الطاقة السعودي خالد الفاتح، الخميس، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، ليست في حاجة إلى نيل السماح من أحد، لخفض الإنتاج، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة ليس من حقها إصدار إملاءات للمنظمة. وردت تصريحات الفالح للصحفيين، من العاصمة النمساوية فيينا، حيث مقر “أوبك”، قبيل اجتماع للمنظمة ومنتجين مستقلين تستمر أعماله اليوم.
وتعلن “أوبك” خلال وقت لاحق اليوم، عن قرارها بشأن مسار خفض الإنتاج خلال العام المقبل بالتعاون مع منتجين مستقلين، مع انتهاء الاتفاق الحالي لخفض الإنتاج بنهاية ديسمبر 2018، إذ تعقد اجتماعا اليوم لدراسة السوق العالمية. وفي نفس السياق، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة للصحفيين خلال وقت سابق اليوم بمقر المنظمة ، إن “أوبك” مستقلة وليست جزءا من وزارة الطاقة الأمريكية، لتلقي الأوامر من واشنطن، وإن بلاده واحدة من مؤسسي “المنظمة” ولن تغادرها. ومساء أمس الأربعاء، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “أوبك”، إلى الحفاظ على مستويات إنتاج مرتفعة العام المقبل. وفي تغريدة عبر تويتر، قال ترامب، إن العالم لا يريد رؤية ارتفاع في أسعار النفط، محذرا من تداعيات تقييد إنتاج الخام. وشدد وزير الطاقة السعودي اليوم، أن المنظمة بحاجة إلى خفض الإنتاج النفطي بما يكفي لإعادة التوازن للأسواق. وفي وقت سابق، أعلن الفالح وجود حاجة لخفض إنتاج النفط الخام من جانب “أوبك”، بنحو مليون برميل يوميا، عن المستويات المسجلة في أكتوبر الماضي. وقال الفالح، في مؤتمر ومعرض أبوظبي للبترول “أديبك 2018″، الشهر الماضي إن السوق النفطية تشهد تخمة معروض، “والسعودية تؤمن احتياجات عملائها من النفط مع وجود هذه التخمة”. ودعا الفالح اليوم إلى توزيع الخفض الذي قد تتوصل إليه “أوبك”، بالتساوي، بين الدول الأعضاء، حسب النسبة المئوية للإنتاج. واليوم، طالب وزير النفط الإيراني، إلى استبعاد بلاده من أي قرار يخص مستوى الإنتاج، خلال اجتماع ” أوبك” طالما استمرت العقوبات الأمريكية عليها.