عبر الملك محمد السادس عن ارتياحه لتحسن الحالة الصحية للرئيس الغابوني عمر بونغو اثناء تفقده الاثنين في المستشفى العسكري بالرباط. ويقضي بونغو (59 عاما) فترة نقاهة وتأهيل طبي في الرباط منذ 29 وفمبر قادما من الرياض، حيث كان أدخل إلى المستشفى إثر إصابته ب”وعكة صحية” نهاية أكتوبر لم يكشف عن طبيعتها رسميا. ونشرت صورة للملك وبونغو وهما جالسان على أريكتين بينهما طاولة صغيرة. وقالت وكالة الأتباء الرسمية المغربية أن الملك جدد بهذه المناسبة تمنياته بالشفاء العاجل للرئيس الغابوني. وتجمع الملك محمد السادس وعلي بونغو علاقة صداقة منذ الطفولة. وأوضحت وزارة الخارجية المغربية في بيان الأسبوع الماضي أن قرار انتقال الرئيس الغابوني إلى الرباط “يأتي وفق رغبة فخامته وفي اتفاق تام مع المؤسسات الدستورية لجمهورية الغابون وتماشيا مع رأي الأطباء المعالجين”. وأوضح مصدر في الرئاسة الغابونية لوكالة فرانس برس أن فترة النقاهة يمكن أن تستمر بضعة أسابيع أو بضعة أيام. ولم يتحدث الناطق باسم الرئاسة الغابونية إيك نغوني عن صحة الرئيس سوى مرتين طيلة شهر كامل. ففي 28 أكتوبر أعلن نغوني أن الرئيس أدخل مستشفى في السعودية إثر إصابته ب”وعكة صحية” بسبب “إجهاد حاد” بعد “نشاط مكثف” في الأشهر الأخيرة. وفي 11 نوفمبر قال الناطق باسم الرئاسة الغابونية أن بونغو “بصدد استعادة كامل قدراته البدنية”، بعد “نزيف برر خضوعه لعناية طبية-جراحية” ما يعني بشكل ضمني ان حالته كانت صعبة. ولم تكشف الرئاسة في أي وقت من الأوقات عن الداء الذي يعانيه الرئيس، بينما تحدثت مصادر غير رسمية عن تعرضه لجلطة دماغية. وتولى بونغو رئاسة الدولة الافريقية الغنية بالنفط في 2009 بعد رحيل والده عمر بونغو الذي حكم البلاد منذ 1967. وفي 2016، أعيد انتخاب علي بونغو رئيسا في انتخابات فاز فيها بفارق ضئيل وأثارت جدلا واسعا.