وقعت الجزائر، الإثنين، عقد شراكة مع مجمع شركات صينية، لتحويل واستغلال الفوسفات بقيمة 6 مليارات دولار، يمتد على أربع مدن شمال شرقي البلاد. جاء ذلك، في مؤتمر صحفي بين ممثلين عن شركة سوناطراك الجزائرية الحكومية ومجمع شركات صينية، على هامش زيارة رئيس الوزراء أحمد أويحيى لمدينة تبسة الحدودية مع تونس. وأبلغ مسؤولون في المؤتمر، صحفيين أن إنتاج الفوسفات في الجزائر سيرتفع إلى 10 ملايين طن اعتبارا من 2022، من مليون طن حاليا. وعقب التوقيع، ذكر رئيس الوزراء أويحيى أن مشروع تحويل الفوسفات بمنطقة بمدينة تبسة الحدودية (موقع المنجم)، يعد مشروعا ضخما، “يسمح بالنهوض في اقتصاد شرق البلاد”. ونقلت الإذاعة الجزائرية الرسمية عن “أويحيى” قوله إن المشروع هو خطوة عملية لتجسيد المشروع الذي يمتد على 4 مدن شمال شرقي البلاد. وجرى التوقيع بين شركة سوناطراك الجزائرية الحكومية للمحروقات وفرعها “أسميدال” المختص في الأسمدة الزراعية، وشركات صينية مملوكة لمجمع “سيتيك” الحكومي. وأوضح أويحيى أن الجزائر، هي البلد الثالث على المستوى العالمي في مجال احتياطي الفوسفات. ومن المنتظر تسليم المشروع في 2022 وسيساهم في خلق 14 ألف وظيفة خلال مرحلة التنفيذ، و3 آلاف فرصة عمل مباشرة عن استلامه كاملا، حسب المسؤول نفسه. وتحوز شركة سوناطراك الجزائرية على 51 بالمائة من المشروع و49 بالمائة للشريك الصيني. وتعتزم الحكومة الجزائرية تحقيق صادرات من المشروع تصل إلى ملياري دولار سنويا اعتبارا من 2022. وبحسب أرقام لوزارة الصناعة والمناجم الجزائرية، فإن مناجم مدينة تبسة تتوفر على احتياطي من الفوسفات يقدر ب 2 مليار طن، وهو من بين الأكبر متوسطيا.