يصل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى العاصمة الجزائرية اليوم الاثنين لحضور مراسم توقيع 7 اتفاقيات استثمارية بين البلدين تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار. وبحسب صحيفة الخبرالجزائرية، تشمل الاتفاقيات المتوقع التوقيع عليها، إنشاء مركب للحديد والصلب بمنطقة بلارة بجيجل وشراكة مع سوناطراك في مشروع إنتاج مواد بتروكيماوية واستغلال الذهب مع شركة اينور والفوسفات مع فيرفوس، إضافة إلى إقامة مركب للأسمدة الفوسفاتية بواد كبريت بولاية سوق أهراس مع أسميدال ومدينة لوجستيكية ببومرداس، فضلاً عن الاتفاق على إقامة خط بحري بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الزيارة التي يقوم بها أمير قطر يرافقه وفد اقتصادي ووزاري، تعتبر الأكبر من نوعها منذ سنوات وتوّج بإبرام 7 اتفاقيات رئيسية تشمل القطاعات الصناعية والمناجم والتجارة والخدمات. وأول مشروع سيتم التوقيع عليه يخص إنشاء مركب لإنتاج الحديد والصلب بمنطقة بلارة في جيجل، بقدرة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين طن سنويا، أي أكثر من خمسة أضعاف القدرة القصوى لمركب الحجار. ويشرع المصنع المشترك بين الشركة الوطنية للصلب سيدار وشركة قطر ستيل، في إنتاج 5.2 مليون طن في مرحلة أولى من الفولاذ الطويل، ثم 5 ملايين من الفولاذ المصفّح، بينما يقدر الاستثمار المشترك ب 2.1 مليار دولار. ويتضمن المشروع أيضا إنجاز محطة للطاقة الكهربائية بطاقة 1200 ميغاواط، لتموين المشروع بالطاقة الكهربائية، على أن يتم ربطها بالشبكة الوطنية للاستفادة من فائض الكهرباء. أما المشروع الثاني، فيخص إقامة مدينة لوجيستيكية تقدم خدمات التخزين والتبريد والاستيداع، مقابل أتاوات ورسوم تحددها الشركة المسيرة المشتركة بين شركة الخليج للمخازن والوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري. ويمتد المشروع الذي يوقّع، غدا، على بروتوكول التفاهم، في انتظار الانتهاء من عقد الشركاء، على مساحة 4.5 مليون متر مربع ببومرداس كمشروع نموذجي، واتفق الجانبان الجزائري والقطري، مبدئيا على إنشاء سبعة مدن مماثلة في ولايات أخرى. في نفس السياق، سيتم التوقيع على اتفاق ثالث لاستغلال وإنتاج المناجم، منها الذهب تساهم فيه "اينور" والمعادن منها الفوسفات مع "فيرفوس" وشراكة في الصناعة البتروكيماوية مع سوناطراك، خاصة منها إنتاج الباريت واليورا. كما يرتقب الاتفاق على مشروع شراكة، لإنشاء مركب للأسمدة الفوسفاتية والآزوتية بمنطقة واد كبريت بولاية سوق أهراس. ويرتبط المشروع باستغلال الفوسفات وتحويله إلى أسمدة موجهة لعدة قطاعات منها الفلاحة، كما سيتم تطوير عدد من المشتقات المنجمية. فضلا عن ذلك، سيتم الإعلان عن فتح خط بحري بين الدوحةوالجزائر، بهدف تطوير وإنعاش الملاحة البحرية بما في ذلك توسيع دائرة نقل السلع والبضائع. ويضاف إلى ذلك، مشروع تطوير تكاثر الحبار بمدينة البيّض المهدد بالانقراض. وذكرت المصادر أن الجزائر وقطر أقامتا صندوقا مختلطا من أجل إنجاز مشاريع مشتركة بالخارج أو أخذ حصص من شركات ومؤسسات صندوق الاستثمار المشترك برأسمال مليار دولار، يمكن أن يساهم في عمليات حيازة، في ظل الأزمة السائدة في أوروبا بالخصوص، خاصة أن قطر قامت بعمليات سابقة، من بينها شراء حصص في رونو وفولكسفاغن بورش.