استنكر أئمة المساجد رد فعل الدولة تجاه التهديد والإهانة التي تعرضوا لها من قبل العامل محمد ركراكة الذي هددهم بنتف لحاهم بملقاط، واعتقال خمسة منهم، حيث تمت مكافئة العامل بأن تم ضمه إلى الوفد الرسمي للحجاج المغاربة، وحظي بإستقبال الملك محمد السادس ضمن الوفد الذي سيسهر على راحة الجاج في الأماكن المقدسة. وجاء في بيان صادر عن "الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب"، أن "التهديدُ بالعقاب للمتظاهرين ارهاب سلطوي وسلوك متخلف يستوجب العزل من المسؤولية كما فعل سيدنا عمر مع احد عماله القساة لا أن يرسلوا إلى الحج على نفقات الدولة". وأضاف البيان، الذي توصل موقع "لكم" بنسخة منه، أن "التهديد بالعقاب يتنافى ومعايير الدولة الحديثة ويتناسب مع دولة السادة والعبيد لا دولة المواطنين والمسؤولين". قبل أن يضيف بيان الأئمة بأنهم يشجبون "منطق العبودية ونطالب بمبدأ الحرية والمسؤولية في إطار الحق والقانون ودولة المؤسسات والحقوق والواجبات". من جهة أخرى استغرب بيان الأئمة صمت وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية والمجلس العلمي الاعلى واللجنة المنبثقة عنه، عما تعرض له من إهانات، وسائلهم البيان بالقول: "نقول لهم ما حكم الشرع في هذه النازلة النكراء؟ عامل يهدد بنتف لحى السادة الائمة والخطباء مارأيكم ايها السادة العلماء؟". وجاء في البيان أيضا أن الأئمة اكتشفوا فيما حصل لهم "افلاسا مهولا وطيشا مشينا وغرورا مقيتا لدى المسؤولين على النظام والامن العام. وهذه المواصفات هي وقود الاحتقان وأزرار التفجير للوضع الاجتماعي". --- تعليق الصورة: أئمة المساجد أثناء اعتصامهم أمام البرلمان، وفي الإطار صورة العامل محمد ركراكة