قال المدير العام لمكتب السكك الحديدية، ربيع الخليع، إن المشاريع المتعلقة بتحديث خطوط السكك الحديد في المغرب “تشمل أيضا الإنتهاء من تثنية خط سكة الحديد بين الدارالبيضاء ومراكش، ما سيمكن من ربح ساعة واحدة من زمن الرحلة بين المدينتين”. وأوضح الخليع ،في تصريحات للصحافة، إن بدء الاستغلال التجاري للخط الفائق السرعة بين طنجةوالدارالبيضاء، وللمحطات الست الجديدة “سيتم تدريجيا قبل نهاية هذا الشهر”، معتبرا أن الخط فائق السرعة “بمثابة قاطرة لتحديث شامل لخدمات النقل عبر السكك الحديد في المغرب، ولم يأت على حساب شبكة السكك التقليدية”. وجاءت تصريحات الخليع على هامش تدشين الملك محمد السادس محطة قطار أكدال الرباط، مساء السبت، وهي واحدة من ضمن ست محطات يجري تحديثها حاليا. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك محمد السادس دشنا الخميس خط سكة الحديد فائق السرعة الذي يربط بين طنجة في الشمال والدارالبيضاء في الغرب بطول 350 كلم. ووصف هذا الخط بأنه “الأسرع في افريقيا” ويربط بين المدينتين الأكثر حيوية في المغرب خلال ساعتين وعشر دقائق بدلا من أربع ساعات و45 دقيقة حاليا. ويتوقع المكتب الوطني للسكك الحديد أن يستقل هذا القطار، الذي سمي “البراق”، ستة ملايين مسافر في أفق ثلاث سنوات. وبلغت كلفة المشروع الذي مولته فرنسا بنسبة 50% عبر قروض مختلفة، حوالى 23 مليار درهم ما يزيد بنحو 15% عن التقديرات الأساسية، لكنه أدنى بكثير من متوسط التكاليف الأوروبية، بحسب وزارة النقل المغربية. وأثار المشروع عند البدء احتجاجات ولا سيما من قبل مجموعة عرفت باسم “ستوب تي جي في” باعتبار أنه ليس من “الأولويات” في المملكة. وثار الجدل من جديد في منتصف أكتوبر عند خروج قطار عن سكته متسببا بحادث أوقع سبعة قتلى و125 جريحا في القنيطرة (غرب) أثناء رحلة بين طنجةوالدارالبيضاء. وأنفق المغرب ما مجموعه 70 مليار درهم في السنوات الأخيرة على تحديث بنيته التحتية للسكك الحديد، وخصص ثلث هذه الاستثمارات لمشروع الخط فائق السرعة بحسب أرقام رسمية.