بعد أيام قليلة من انطلاق خدمات “البراق”، وجهت أمينة بن الشيخ، رئيسة فرع المغرب للتجمع العالمي الأمازيغي، رسالة إلى المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ربيع الخليع، لعدم اعتماد الأمازيغية على متن القطار فائق السرعة. وأشارت ابن الشيخ، في رسالتها، يتوفر “اليوم24” على نسخة منها، إلى إقصاء الأمازيغية من واجهة القطار فائق السرعة “التيجيفي”، الذي دشنه الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي “مانويل ماكرون” قبل أيام، والذي يربط بين طنجةوالدارالبيضاء، ومن واجهات المحطات الكبرى لقطار “البراق” بكل من طنجة، والرباط/ أكدال، والدارالبيضاء، ومن التعليمات الموجهة إلى المسافرين داخل القطارات، ومحطاتها عامة، وفي الإعلانات، التي استثنيتم منها الصحف، والمواقع، والقنوات الأمازيغية”. وطالبت أمينة بن الشيخ، في رسالتها الموجهة إلى المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ب”تدارك هذا الاقصاء المجحف تجاه هوية، ولغة، وثقافة المغاربة، وإعادة كتابة واجهة قطار “البراق”، ومحطاته، وجميع محطات القطارات في المغرب باللغة الأمازيغية وبحرفها الأصلي تيفيناع، في مساواة تامة مع اللغة العربية، واستحضار الهوية، واللغة، والثقافة الأمازيغية في مشاريعكم مستقبلا”. وجدير بالذكر، أن المغرب واحد من بين البلدان ال18، التي تتوفر على الTGV. وبلغت الكلفة الاجمالية للمشروع، 22,9 مليار درهم، (2290 مليار سنتيم)، مشيرا إلى أن فرنسا مولت المشروع بنسب 50 في المائة (11,5 مليار درهم)، أغلبها عبارة عن قروض. وسيمكن الخط الجديد “البراق” من تقليص مدة السفر إلى 50 دقيقة بين طنجة، والقنيطرة، عوض ثلاث ساعات و45 دقيقة. كما ستتقلص مدة السفر بين طنجة، والدار البيضاء إلى ساعتين و10 دقائق عوض 4 ساعات و45 دقيقة.