30 أكتوبر, 2018 - 05:07:00 تحولت صورة شاب فلسطيني يحمل المقلاع بيد وعلم بلاده في اليد الأخرى، أثناء مشاركته في مسيرة العودة، الاثنين الماضي، تتحول ل"أيقونة" المقاومة الشعبية الفلسطينية. وحظيت الصورة بمشاركة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، والوسائل الإعلامية. التشابه الشديد بين الصورة ولوحة "الحرية تقودها الناس"، للرسام الفرنسي فرديناند فيكتور أوجين ديلاكروا؛ التي رسمها عام 1830 تخليدا لثورة يوليو الفرنسية التي اندلعت في ذات العام، كان دافعاً أساسيا لمشاركة الصورة. الفنان الفرنسي "ديلاكروا" رسم في لوحته الشهيرة امرأة اعتبرها تمثالا للحرية، ترفع بيدها اليمنى العلم الفرنسي، وباليد اليسرى بندقية، ويحيطها الثوّار الفرنسيون ودخان المعركة. صورة الشاب الفلسطيني التقطها مصور وكالة "الأناضول" في قطاع غزة، وبطلها هو عائد أبو عمرو (22 عاماً)، من سكان حي الزيتون بمدينة غزة، قال لوكالة "الأناضول"، إن انتشار اللوحة الفرنسية إلى جانب صورته، شجعه للاستمرار في الخروج بمسيرات العودة، من أجل انتزاع الحرية. ومنذ انطلاق مسيرات العودة نهاية مارس الماضي، يحرص الشاب أبو عمرو "بشدّة" على المشاركة فيها؛ حيث لم يتغيّب عنها ليوم واحد. والعلم الفلسطيني والمقلاع، هما رفيقا أبو عمرو في رحلته إلى الحدود الشرقية لمدينة غزة، خلال مشاركته في مسيرات العودة. ودائما ما يرفض أبو عمرو أن يضع العلم الفلسطيني جانبا وهو يُلقي الحجارة بالقرب من السياج الفاصل بين شرقي المدينة وإسرائيل. ويقول :" العلم الفلسطيني مستحيل أن أنزله من يدي، حتّى لو أصبت برصاص إسرائيلي سيبقى هذا العلم مرفوعاً". ومنذ انطلاق مسيرات العودة في مارس الماضي ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 214 شهيداً، فيما تجاوز عدد المصابين 22 ألف جرح، حسب مصادر رسمية فلسطينية.