27 أكتوبر, 2018 - 01:05:00 شيع المآت من المواطنين في مدينة إمزورن، قرب الحسيمة، جثمان والدة بلال أهباض، المعتقل على خلفية "حراك لريف، في جو جنائزي مهيب طغى عليه الحزن والغضب، بعد أن رفضت إدارة سجن عكاشة السماح للمعتقل بلال أهباض بحضور جنازة والدته. ووصل جثمان والدة أهباض عشية يوم الجمعة إلى مطار وجدة أنگاد، وذلك بعد أن توفيت بمدينة "بون" الألمانية حيث كانت تعالج وخضعت لعملية جراحية لم تكلل بالنجاح. وانطلق المشيعون من مسجد الإمام مالك بامزورن في موكب جنائزي مهيب، وحضور قوي للعناصر الأمنية التي كانت تراقب الموكب عن قرب، مخافة أن يتحول إلى مسيرة شعبية غاضبة، وهو ما حدث فعلاً، عندما جاب المئات شوارع المدينة في مسيرة شعبية غاضبة بعد دفن الفقيدة. ويعتبر بلال أهباض، أصغر معتقلي حراك الريف من مواليد عام 1998، في مدينة إمزورن، يدرس في السنة الثانية باكالوريا، حُكم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا، بتهم جنائية ثقيلة أبرزها "المس بالسلامة الداخلية للدولة"، و"عرقلة سير ناقلة بغرض تعطيل المرور، والمشاركة في ذلك"، و"إهانة رجال الأمن، والاعتداء عليهم". وكان بلال أهباض اعتقل يوم 22 يوليوز 2017، على خلفية مسيرة احتجاجية شهدتها مدينته، وفي شهر مارس من العام الجاري اعتقلت شقيقته بعد دعوتها عبر المباشر في فيسبوك إلى الخروج للاحتجاج في مدينة إمزورن، من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية "حراك الريف"، ومن بينهم شقيقها بلال، قبل أن يطلق سراحها. ويوم صدرت الأحكام على معتقلي "حراك الريف" الموجودين بسجن عكاشة في الدارالبيضاء، في شهر يونيو الماضي، حصلت والدة بلال على تأشيرة السفر للعلاج خارج المغرب من مرض السرطان الذي كان يفتك بجسدها، وذلك بعد تدخل بعض المحسنين الذين تكفلوا بمصاريف علاجها، إلى أن وافتها المنية بألمانيا قبل يومين. وكان بلال أهباض، عند اعتقاله عام 2017، يتابع دراستة بثانوية إمزورن، وأثناء الحراك اشتهر بأغاني "الراب" التي كان يغنيها لحراك الريف.