25 أكتوبر, 2018 - 11:26:00 أعلن البرلمان الأوروبي الخميس اسم الفائز بجائزة ساخاروف التي يخصصها لمدافعين عن حقوق الإنسان، ومنحت جائزة هذا العام للمخرج الأوكراني المسجون في روسيا أوليغ سينتسوف. وكان سنتسوف من بين ثلاث شخصيات اختارها البرلمان الأوروبي في بداية اكتوبر للتنافس على هذه الجائزة، وهي المخرج السينمائي الأوكراني أوليغ سينتسوف والناشط المغربي ناصر الزفزافي ومجموعة منظمات غير حكومية تعمل على إنقاذ المهاجرين في المتوسط. وتمنح هذه الجائزة التي أحدثت في 1988، كل سنة لشخصيات أو منظمات قدمت "مساهمة استثنائية في الكفاح من أجل حقوق الإنسان في العالم". ومنذ إحداث هذه الجائزة، منح العديد من الفائزين بها جائزة نوبل للسلام بعد ذلك، بدءا بنلسون مانديلا الذي كان أول من حصل على جائزة ساخاروف في 1993 أو الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي. وفي 2018، منحت جائزة نوبل للسلان للأيزيدية ناديا مراد التي حصلت على جائزة ساخاروف في 2016، والطبيب النسائي الكونغولي دينيس موكويغي (حصل على جائزة ساخاروف في 2014). وكان سينتسوف المتحدر من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، يبدو الأربعاء في كواليس البرلمان الأوروبي الأوفر حظا للفوز بالجائزة. وهو مسجون في معسكر لابيتنانغي بروسيا بالقرب من القطب الشمالي. ويمضي هذا الأب لولدين الذي أوقف في ماي 2014 عقوبة بالسجن عشرين عاما بعد إدانته "بالإرهاب" و"تهريب أسلحة". أما الزفزافي فهو زعيم "الحراك" الذي شهدته منطقة الريف بشمال المغرب في 2016 و2017، بخطبه القاسية ضد الدولة التي اتهمها "بالفساد" والتعسف". وقد تحول الرجل الذي أوقف في أوج الحركة الاحتجاجية في ماي 2017 وحكم عليه بالسجن عشرين عاما في حزيران/يونيو بتهمة "التآمر للمساس بأمن الدولة" إلى رمز لهذه الحركة. وهو مسجون في الدارالبيضاء. وأخيرا، تضم مجموعة من 11 منظمة غير حكومية "تحمي حقوق الإنسان وتنقذ حياة المهاجرين في البحر المتوسط"، في صفوفها "سيف ذي تشيلدرن" و"أطباء بلا حدود" و"اس او اس المتوسط". وكانت المنظمتان الأخيرتان استأجرتا السفينة "أكواريوس" التي كانت في صلب خلافات بين الدول الأوروبية التي رفض بعضها استقبال المهاجرين الذين تقلهم. وتقول "اس أو اس المتوسط" إنها أنقذت وحدها 29 ألفا و601 شخص كان 23 بالمئة من القاصرين خلال سنتين ونصف السنة. وتبلغ قيمة جائزة ساخاروف التي تحمل اسم العالم السوفياتي اندريه ساخاروف (1921-1989) أحد أهم المنشقين في الاتحاد السوفياتي، خمسين ألف يورو.