تدخلت الشرطة في وقت متأخر، بعد ظهر الاثنين 20 دجنبر 2010، في مكتب الرباط لمنظمة ترانسبرانسي المغرب، لإخبار المسؤولين بالجمعية بمنع تنظيم حفل تسليم جائزة النزاهة للمرة الثالثة، والذي كان من المنتظر أن ينظم في مقر ترانسبرانسي، اليوم الثلاثاء، والتي منحتها المنظمة هذه السنة، مناصفة، لكل من للحقوقي شكيب الخياري، الموجود رهن الاعتقال، والمحامي عبد الرحيم برادة. وجاء قرار المنع حسب مقربين من الجمعية بدون تعليل قانوني. وكانت السلطات قد حظرت، في وقت سابق، حفل توزيع الجائزة في المرة الأولى في 9 دجنبر بمقر المكتبة الوطنية بالرباط، بحجة أن شكيب الخياري شكك في مؤسسات الدولة، مما دفع مسؤولي الجمعية إلى نقل الحفل إلى فندق حسان بالرباط، أمس الاثنين، لكن السلطات قررت منع حفل الجائزة للمرة الثانية بحجة، أنه لم يتم تقديم الطلب خلال الوقت المحدد أي قبل 48 ساعة من الحدث. لتضطر ترانسبرانسي إلى نقل الحفل بمقرها في الرباط، لتواجه بقرار المنع للمرة الثالثة. يشار إلى أن الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة بالمغرب ترانسبرانسي قررت منح شكيب الخياري جائزتها للنزاهة الخاصة بعام 2010، وذلك تقديرا ل"المجهودات التي بذلها الخياري، بصفته ناشطا حقوقيا، من أجل الحد من الرشوة وفضحه رموز الفساد المرتبطين بالاتجار الدولي في المخدّرات انطلاقا من سواحل الناظور"، بحسب مصدر من ترانسبرانسي. وكان شكيب الخياري قد اعتقل يوم 17 فبراير من العام الماضي من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وحكم عليه بثلاث سنوات من السجن النافذ وغرامة مالية محددة في 76 مليون سنتيمم بتهمة التواطؤ مع تجار المخدرات وتسفيه مجهودات الدولة في محاربة زراعة القنب الهندي.