28 سبتمبر, 2018 - 02:45:00 قال الصحفي حميد المهداوي المعتقل في سجن "عكاشة" بالدار البيضاء، إنه لم يتوصل بعد بنسخة من حكم إدانته، رغم مرور 90 يوما على صدوره. وأوضح المهداوي في رسالة وجهها إلى الرئيس الأول بمحكمة الاسئناف بالدار البيضاء، أنه قد مرت 90 يوما على إدانته ظلما وعدوانا ولحد الساعة لم يتوصل بنسخة الحكم، وهذا يصادم الفصلين 23 و120 من الدستور المغربي، والمادة 11 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. وأضاف المهداوي أن هذا التأخر لا ينسجم والمواد 180 و 196 و 250 و 234 و 381 و 528 و 540 من قانون المسطرة الجنائية التي نصت على تحديد آجال لإنجاز الإجراءات القضائية ، والبت في القضايا لتحقيق السرعة والفعالية في أداء العدالة الجنائية ولا سيما في قضايا المعتقلين. وأكد المهداوي أن هذا التأخير الذي وصفه بالتعذيب النفسي يمس بقرينة براءته، مادام لم يصدر في حقه حكم قضائي نهائي حائز بقوة الشيء المقضي به، إضافة إلى أن هذا التأخير أو التنكيل النفسي يصادم الفصل 216 من القانون الجنائي الذي يعثبر الجنح ضد أمن الدولة من القضايا المستعجلة التي لها أولوية في المحاكمة، كما يناقض هذا التأخر وضعيته القانونية كمعتقل إحتياطي. واعتبر المهداوي أن "المثير والطريف أن قاضي التحقيق اكتفى ب 90 يوما للتحقيق مع 54 معتقلا حول 400 جنحة وجناية، فيما هيئة الحكم لم تتسع لها مدة 90 يوما لمجرد إصدار نسخة حكم". ويشار ان محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قضت في حق الصحفي حميد المهداوي بالسجن ثلاث سنوات بعد ادانته لعدم التبليغ عن جناية تمس أمن الدولة. وكان يلاحق في إطار ملف أدين فيه 53 من نشطاء "حراك الريف" بالسجن بين عام و20 عاما. وكان المهداوي اعتقل في يوليوز2017 في مدنية الحسيمة وجرت محاكمته بتهمة عدم الإبلاغ عن جريمة تمس أمن الدولة بعد أن تلقى مكالمة هاتفية من مغربي يعيش في الخارج يعلن فيها عزمه إدخال أسلحة إلى المغرب.