قالت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" في بلاغ لها، إن الاجتماع الذي عقدته برئاسة الأمين العام للحزب سعيد الدين العثماني، يوم أمس الثلاثاء، توقف عند التصريحات المسيئة الصادرة عن قيادي في حزب من أحزاب الأغلبية، وهو في الوقت نفسه وزير في الحكومة، والتي تضمنت إساءات بالغة وتعريضا مغرضا بحزب العدالة والتنمية الذي يرأس أمينه العام الحكومة. وأشار البلاغ، أن الأمانة العامة "للعدالة والتنمية" تسجل بامتعاض شديد الشرود الكبير لتلك التصريحات، عن السياق السياسي الإيجابي الذي يشهد انطلاقة عدد من الأوراش والمشاريع الإصلاحية والتنموية، والتي تقتضي من الحكومة والأحزاب المكونة لها مزيدا من التماسك والتعبئة الجماعية، لتعزيز الثقة وتوفير الأجواء الإيجابية اللازمة لإنجاحها. واستنكرت الأمانة العامة "للبيجيدي" ما وصفته بالتهجم السافر وغير المسؤول، والمناقض لمبادئ ومقتضيات القانون التنظيمي، المتعلق بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة، الذي نص خاصة على مبدأي المسؤولية والتضامن الحكومي، وكذا ميثاق الأغلبية الذي أكد على ''الحرص على تماسك الأغلبية وعدم الإساءة للأحزاب المكونة لها''. وأكد البلاغ أن تصريحات العلمي هي تصرف يخرق بشكل سافر قيم وأخلاق العمل المشترك ويجعله في حكم الخطأ الجسيم، معبرة عن استغرابها كيف يستساغ لوزير الاستمرار في حكومة يقودها حزب هو بحسب ادعائه''حزب يحمل مشروعا دخيلا يسعى لتخريب البلاد". ومن جهة أخرى، نبهت الأمانة العامة "للبيجيدي" من خطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، داعية الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود وتعزيز البرامج التنموية للحد منها ومعالجة أسبابها، مع إعمال الصرامة اللازمة لمواجهة شبكات التهريب والاتجار في البشر والمخدرات، والعمل على حفظ سلامة وأمن المواطنين والمواطنات.