28 غشت, 2018 - 01:58:00 دعا الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، يوم الإثنين، إلى منع من أسماهم "الفضوليين" و"المتطرفين" من دخول البرلمان، عبر انتخابات مقررة السبت المقبل. جاء ذلك في كلمة له أمام عدد من أعضاء حزبه الحاكم (الاتحاد من أجل الجمهورية) في مدينة اكجوجت (شمال)، بحسب الوكالة الموريتانية الرسمية للأنباء. وقال ولد عبد العزيز إن الانتخابات (محلية وبرلمانية) "يشارك فيها "فضوليون من الخارج بأفكار ومناهج غريبة على البلد، ومتطرفون من الداخل بدعم من الخارج". كما تشارك في الانتخابات أحزاب معارضة قال الرئيس الموريتاني إنها "طالبت في سنة 2008 بتجويع الشعب الموريتاني، ودعت إلى الثورة والوقوف في وجه التغيير الذي تحقق". وأضاف: "يجب الوقوف في وجه هؤلاء وسد الباب أمام دخولهم للجمعية الوطنية (البرلمان)، وذلك بتحقيق أغلبية مريحة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الانتخابات". وشدد على أن "ترك الباب مفتوحًا سيؤدى إلى حصول هؤلاء على أغلبية، وبالتالي عرقلة كل مشروع تنموي يخدم البلد". وتابع أن ما تحقق في العشرية (العقد) الماضية من "إنجازات لا يكفي، بل يتطلب المواصلة، إذ لا مجال لتوقف هذه الإنجازات". وأردف أن هذا "يحتم علينا العمل على الحصول على أغلبية مريحة في البرلمان تقطع الطريق على الأحزاب المتطرفة". وبدأ الرئيس الموريتاني، يوم الجمعة الماضي، جولة في جميع محافظات البلد العربي، بهدف حشد الدعم لحزبه. وأثارت هذه الجولة غضب أحزاب المعارضة، إذ اتهمت ولد عبد العزيز باستغلال هيبة الدولة والأموال العامة لصالح الحزب الحاكم. وتبدي المعارضة خشيتها من أن يكون ولد عبد العزيز يخطط للبقاء في السلطة لولاية رئاسية ثالثة لا يقرها الدستور، وهو ما نفاه الأخير مرارًا. وأثارت الانتخابات المقبلة حالة من الاستقطاب والسجال السياسي في موريتانيا. ويتنافس في الانتخابات 98 حزبًا من أصل 102، على 157 مقعدًا برلمانيًا. ويجرى التنافس على 2019 بلدية (مجالس محلية)، وللمرة الأولى يتم التنافس على 13 مجلسًا جهويًا (مجالس محلية للتنمية). ويوجد في موريتانيا مليون و400 ألف و663 ناخبًا مسجلًا، و4 آلاف و35 مركزًا انتخابيًا.