11 غشت, 2018 - 04:42:00 فيما سارعت عدة دول عربية إلى الإعراب عن تضامنها مع السعودية في أزمتها الجديدة مع كندا، مازال المغرب يلتزم الصمت ولم يصدر عنه أي موقف تجاه الأزمة أزمة أحد أكثر حلفائه التقليديين. وسجلت العديد من وسائل الإعلام المغربية عدم صدور أي بيان عن وزارة الخارجية المغربية، وهي القناة الرسمية، التي تعبر عن المواقف الرسمية للمغرب، منذ اندلاع الأزمة الديبلوماسية بين الرياض وأوتاوا قبل أسبوع. ويعتبر المغرب إلى جانب قطر التي توجد في صراع منذ أكثر من سنة مع جيرانها الخليجيين، خاصة السعودية والإمارات العربية المتحدة، الدولتين الوحيدتين اللتين لم تعربا حتى الآن عن أي موقف تجاه الأزمة السعودية الكندية، فيما عبرت جل الدول العربية عن مساندتها لموقف السعودية، وذلك عقب سحب كل من الرياض وأوتاوا سفرائهما. وبدا الصمت المغربي ملحوظا، خصوصا وأنه في الماضي كانت الرباط تسارع للتعبير عن وقوفها إلى جانب السعودية في أزماتها الدبلوماسية مع العديد من الدول. أزمة صامتة وتمر العلاقات بين الرباطوالرياض بأزمة صامتة منذ قرار قيام السعودية، إضافة الى ست دول عربية أخرى، التصويت لصالح الملف الثلاثي المشترك على حساب المغرب الذي كان يسعى لاستضافة مونديال 2026. ولقي التصويت السعودي انتقادات واسعة في المواقع الاجتماعية والصحافة المغربية، وصلت إلى حد اعتباره "خيانة". واتهمت الصحافة المغربية الرياض، حليفة المغرب، بشن "حملة شاملة" لصالح الثلاثي الاميركي الشمالي الذي فاز باستضافة المونديال. ولم يتأخر رد الفعل المغربي عندما قررت الرباط مقاطعة اجتماع لوزراء إعلام ما يسمى بدول "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية ويخوض حربا مدمرة ضد اليمن منذ أكثر ثلاث سنوات ذهب ضحيتها الآلاف من اليمنيين، وبالمقابل ارتفعت عدة أصوات مغربية في مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الرباط بسحب الجيش المغربي من تحالف السعودية العسكري. الجزائر تتضامن مع السعودية! وكان لافتا للانتباه إعلان الجزائر، خصم المغرب، تضامنها مع السعودية، وهما الدولتان اللتان كانت علاقاتهما متوترة حتى عهد قريب. وعبرت الجزائر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن دعمها للسعودية في خلافها الدبلوماسي مع كندا، إنطلاقا من مبدإ احترام " سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية "، الذي واظبت الجزائر على الدفاع عنه، حسب عبارات البيان الجزائري. يذكر أن العلاقة بين الجزائر والسعودية ظلت تعبُرها الكثير من الشكوك حول دعم السعودية للجماعات الإسلامية المسلحة التي شنت حربا أهلية على الجزائر قبل 25 سنة، ذهب ضحيتها الآلاف من الجزائريين. وتعد الجزائر من بين البلدان العربية القليلة التي تحافظ على علاقاتها مع إيران، الأمر الذي تختلف فيه مع السعودية. "ثلث سكان العالم" مع السعودية! وتعود الأزمة السعودية الكندية إلى الثالث من غشت الحالي، واندلعت على خلفية الانتقادات الكندية التي طالت المملكة بسبب اعتقالها عدداً من الناشطين في مجال حقوق الإنسان. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد أكد أن الرياض حصلت على دعم "ثلث البشرية" في أزمتها مع كندا. ومن بين الدول العربية التي أعلنت دعمها للسعوديو في هذا الخلاف الدبلوماسي، توجد مصر وموريتانيا، والإمارات، والكويت، والبحرين، والأردن، وفلسطين، تونس، ليبيا، اليمن (الحكومة الموالي للسعودية)، فضلا عن الجزائر.