توقع مسؤول حزبي جزائري أن "تطول" مدة الإفراج عن ورقة الإصلاحات السياسية بعد المشاورات التي تمت مع عبد القادر بن صالح ، "لأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لا يمكنه الانفراد لوحده بالإصلاحات"، ولأن الجنرالات سيقولون أيضا كلمتهم. وقال موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، في حوار مع صحيفة الخبر، "شخصيا لا أعتقد أن ورقة الإصلاحات سوف يفرج عنها قريبا، لأنها معادلة يكون العسكر طرف فيها، ولا أعتقد أن الرئيس بوتفليقة بإمكانه أن ينفرد بصياغة خارطة الإصلاحات، لأن للعسكر كلمة في الموضوع". إلى ذلك، أشار تواتي إلى أنه "لا يختلف اثنان في القول إن الجزائر ليست بخير، ووضعية الجزائريين تزداد سوءا، من حيث الأزمات الاقتصادية والاجتماعية"، وتوقع أن يكون الدخول الاجتماعي ساخنا. "وستعود الفئات التي احتجت الموسم الفارط إلى الميدان بعد رمضان، لأن الحلول التي تمت هنا وهناك مجرد ترقيعات ظرفية، وسوف تعود وضعية التأزم إلى وضعها، ولذلك أتصور أن الدولة ستبحث عن شيء تحول به أنظار الجزائريين عن الأزمات التي يتخبطون فيها"، يقول تواتي.