03 يوليوز, 2018 - 02:15:00 قالت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إن الحكومة تجازف بما تبقى لدى المواطنات والمواطنين من صبر وتعقل وقدرة على التحمل في مواجهة محنة البطالة والغلاء وتدهور القدرة الشرائية. وأضاف الحزب في بلاغ له، عقب انعقاد اجتماعها الأسبوعي، يوم أمس الاثنين، أنه يسجل بأسف كبير مراهنة الأغلبية الحكومية مرة أخرى على منطق التسويف، وإصرارها على انتظار 2019 لاتخاذ التدابير التي يتحتم اعتمادها ، بدل الشروع في تطبيقها الآن ودون أي تأخير في الاستجابة لمطالب اجتماعية واقتصادية ملحة للمواطنين والفاعلين. وأوضح البلاغ أنه في ضوء التطورات الأخيرة التي تعرفها الساحة الوطنية التي تتسم بتنامي أشكال الاحتجاج، وتداعيات الأحكام الثقيلة التي شملت شبابا من إقليمالحسيمة، ومواصلة مقاطعة استهلاك بعض المواد، فإن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال تؤكد أن الحكومة تخطئ موعدا آخر في الانصات والتفاعل الجادين المتبوعين بالحلول الملائمة، وتجازف بما تبقى لدى المواطنات والمواطنين من صبر وتعقل وقدرة على التحمل في مواجهة محنة البطالة والغلاء وتدهور القدرة الشرائية؛ وهي المنابع التي تغذي مشاعر الاستياء واليأس والمنطق العدمي. وأكدت اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال" أن الظرفية الراهنة بتعقيداتها وتداعياتها السياسية والاجتماعية والتنموية، تقتضي اليوم قبل الغد، وبإشراك مختلف القوى الحية والجادة، وضع وتفعيل استراتيجية للتقويم الشامل للأوضاع كفيلة بتبديد الشكوك وطمأنة المواطنين والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، والتجاوب مع التطلعات المشروعة إلى الكرامة والعدالة الاجتماعية والتوزيع المنصف للثروة، وتأمين الطريق إلى المستقبل برؤية واضحة وأولويات محددة وأهداف إرادية في استكمال مسار الإصلاح والمصالحات والبناء الديمقراطي. وتطرق البلاغ أيضا إلى الاستقبال الذي خصصه رئيس الحكومة، لنزار بركة وبعض قيادات الحزب، مشيرا أنه مر في أجواء إيجابية واتسم بحوار صريح ومسؤول بين الجانبين حول التدابير الاجتماعية ذات الأولوية التي ينبغي اتخاذها للتخفيف عن معاناة المواطن. ودعا البلاغ إلى ضرورة الإسراع بالتفاعل مع مقاصد التوجهات والإجراءات الواردة في مذكرة فريقي الحزب بالبرلمان لمواجهة غلاء المعيشة ودعم القدرة الشرائية للأسر المتوسطة والمعوزة، وتوفير فرص الشغل للشباب.