21 ماي, 2018 - 10:57:00 على مقربة من تنظيم كأس العالم لكرة القدم بروسيا، في يونيو المقبل، تحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن اعتزام السعودية، "قرصة" كافة المباريات ال64 في كأس العالم المقبلة، والتي تملك قناة "بي إن سبورت" القطرية، حقوق حصريا لبثها. الخطوة التي تأتي بعد أن أقدمت الرياض على حضر القناة القطرية، لفعاليات المونديال، قالت الصحيفة البريطانية انها تمثل "اتساع نطاق الأزمة الدبلوماسية"، التي نشبت بين دول الخليج الثلاث: السعودية، والإمارات، والبحرين، وبين قطر، التي قامت على إثرها تلك الدول بمقاطعة الدوحة دبلوماسيا، واقتصاديا، بسبب دعمها للمسلحين، والتقرب المثير للجدل من إيران، المنافس الإقليمي للرياض. وقال التقرير نفسه إن تداعيات الأزمة امتدت لتشمل، أيضا، القطاع الرياضي بعدما قادت الاضطرابات، التي اندلعت، في يونيو الماضي، السعودية إلى حجب بث قناة “بي إن سبورتس” في ظل الحظر التجاري، القائم بين دول المقاطعة، والبلد الخليجي الصغير الغني بالغاز الطبيعي المسال. وأضاف التقرير أنه، بالإضافة إلى مباريات كأس العالم، تمتلك القناة القطرية حقوق بث مباريات الدوري الإنجليزي “البريميرليج”، ومباريات دوري أبطال أوربا “تشامبيونزليج”، ونهائي كأس إنجلترا في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف المصدر نفسه بأن السلطات السعودية بدلا من ذلك عمدت إلى قرصنة القناة، مستخدمة خدمة قمر صناعي، يُطلق عليها “beoutQ”، والتي تمكن مستخدمي الأنترنت فقط في السعودية ممن يدفعون 80 جنيه استرليني لشراء أجهزة “ديكودر”، من مشاهدة القناة القطرية. ونقلت الصحيفة عن توم كيفيني، المدير الإداري لقناة “بي إن سبورتس”قوله إن “الإشارة المقرصنة يتم نقلها بواسطة القمر الصناعي (عرب سات)، الموجود في الرياض، والتي تعد المملكة العربية السعودية أكبر حامل للأسهم فيه”. وأضاف كيفيني أن تشغيل “eOutQ” يحتاج إلى معرفة صناعية، وإمكانات، وتمويلات بملايين الدولارات”. وكانت كل من السعودية، والإمارات، والبحرين، ومعهم مصر قد بدأت، في يونيو من العام الماضي حصارا دبلوماسيا، واقتصاديا على دولة قطر، وكذا حظر كافة وسائل النقل البرية، والبحرية، والجوية مع الدوحة، متهمة إياها بدعم الإرهاب، والتقرب من إيران، وهو ما نفته الدوحة جملة، وتفصيلا. ودفعت “بي إن سبورتس” مليارات الدولارات لتأمين حقوق البث الحصرية للبطولات الرياضية العالمية المهمة، عبر دفعها أحيانا أموالا تزيد عن القيمة السوقية لتأمين هيمنتها على الشرق الأوسط. وكانت مجموعة “بي إن” الإعلامية، قد طالبت في السابق السلطات السعودية بوقف بث قناة “beoutQ”، التي تبث مباريات رياضية بصورة غير مرخصة، وصفتها ب “القرصنة”.