16 ماي, 2018 - 09:56:00 انتفضت مدن مغربية، الثلاثاء 15 ماي الجاري، في وقفات احتجاجية تضامنًا مع مسيرات العودة، وتنديدًا بنقل الولاياتالمتحدة سفارتها إلى القدسالمحتلة. وخلال احتجاجات على نقل السفارة منذ أمس الإثنين، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 62 فلسطينيًا (بينهم شهيدان اليوم) وأصاب 3188 آخرين في غزة، ليرتفع عدد الضحايا، منذ 30 مارس الماضي، إلى 106 شهداء وأكثر من عشرة آلاف مصاب وشهدت عدة مدن مثل العاصمة الرباط والدار البيضاءوالقنيطرة ووجدة وقفات احتجاجية، للتنديد بخطوة الإدارة الأمريكية. ورفع محتجون أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، لافتات تندد بجرائم الاحتلال بحق المتظاهرين العزل بغزة، فضلًا عن رفع أعلام فلسطين. وردد المحتجون، خلال الوقفة التي دعا إليها "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين"، هتافات منها: "لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة"، و"القدس أمانة والتطبيع خيانة"، و"إدانة شعبية للأنظمة العربية". وقال عبد الحق حيسان، عضو البرلمان المغربي إن "الشعب المغربي اليوم يخرج معبرًا عن رفضه للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية". وأضاف حيسان إن "نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فعل مدان ومناقض للشرعية الدولية، وإن الإدارة الأمريكية بفعلها هذا تمارس سياسة صب الزيت على النار". وتابع، "مثل هذه القرارات لا قيمة لها أمام حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وسيادته على كامل تراب فلسطين التاريخية". وبمدينة القنيطرة، ندد المئات بالتقتيل الذي يتعرض له الشعب الفلسيطيني.وندد المحتجون، بهذه الوقفة التي دعا إليها حزب العدالة والتنمية، بأعمال العنف ضد الفلسطينيين، ورفعوا صورًا لأطفال ونساء من غزة، ولافتات مكتوب عليها باللغة العربية شعارات تضامن، منها: "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، و"أين حقوق الإنسان؟". ورددوا خلال الوقفة هتافات منها: "تحية وإشادة بمسيرة العودة"، و"غزة غزة رمز العزة"، و"كلنا فدا فدا لغزة الصامدة".وقال إبراهيم أولمهور، رئيس حركة التوحيد والإصلاح في القنيطرة، إن الوقفة "تعبير عن بالغ التضامن مع مسيرات العودة، واستنكارا لجرائم العدو الصهيوني ضد إخوانا في غزةوفلسطين". وتابع أن "الوقفة تأتي أيضًا في إطار تكثيف جهود هيئات المجتمع المدني والحقوقي والنقابي المغربي للتنديد بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، ومطالبة الأنظمة العربية بالتحرك لمنع حدوث نكبة ثانية". ومنذ أمس الإثنين، يرتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948. وشهد المغرب في الأيام القليلة الماضية فعاليات احتجاجية إحياءً لذكرى النكبة ال 70، واحتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية الى القدس.