وكالات 14 ماي, 2018 - 08:09:00 بدأ مئات المواطنين الفلسطينيين، صباح اليوم الاثنين، بالتوافد نحو المخيمات المُقامة على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، للمشاركة في مسيرات "العودة وكسر الحصار". وسيتجمع المتظاهرون في 19 مخيما أُقيموا قرب السياج الحدودي، ويتوقع أن يحاولوا اجتيازه، وهو ما قد يسفر عن نشوب مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يُخشى أن تكون "دامية". وصباح يوم الاثنين، عمّ الإضراب الشامل جميع مدن ومحافظات قطاع غزة، تزامناً مع التحضيرات لإنطلاق المسيرات. وكانت لجنة المتابعة التابعة لقوى وفصائل فلسطينية قد دعت، أمس، للإضراب من أجل المشاركة في "مليونية العودة". وفي ساعات باكرة من صباح الاثنين، حاول الجيش الإسرائيلي إحراق تلك المخيّمات من خلال إلقاء شُعل نارية بواسطة طائرات صغيرة مُسيّرة، لكن الشبان الذين تواجدوا قرب المخيمات نجحوا في السيطرة على تلك الشُعل وإخمادها. في المقابل، انتشر عشرات القناصين من الجيش الإسرائيلي انتشروا خلف السواتر (تلال) الرملية، التي جهّزها الجيش في الأسابيع الماضية، من أجل قمع المتظاهرين. وأعلن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، عن حالة تأهب قصوى، استعدادًا لأسبوع، من المتوقع أن يكون "متفجرًا" في كافة أنحاء البلاد، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948. ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 51 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، وإصابة الآلاف. غبطة الإسرائليين من جهة أخرى تدشن الولاياتالمتحدة الاثنين سفارتها في القدس لتحقق الوعد المثير للجدل الذي اطلقه الرئيس دونالد ترامب رغم الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني منذ أشهر وفي ما يشكل قطيعة مع السياسة الاميركية في هذا الصدد. وتشارك ابنة ترامب ايفانكا مع زوجها جاريد كوشنر وكلاهما مستشاران للرئيس الى جانب مئات الشخصيات من البلدين في مراسم التدشين المقررة اعتبارا من الساعة 16,00 (13,00 ت غ) والتي تأتي على خلفية قلق عميق حول استقرار الوضع الاقليمي. يتزامن افتتاح السفارة قبل يوم من الذكرى السبعين للنكبة، عندما تهجر او نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948. وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد "ستبقى القدس عاصمة لاسرائيل مهما كان اتفاق السلام الذي تتصورونه". الا ان المبادرة الاميركية الاحادية الجانب تثير غضب الفلسطينيين اذ تشكل تكريسا للموقف المنحاز بشكل واضح برأيهم للجانب الاسرائيلي والذي يتبناه ترامب منذ توليه منصبه في 2017، وتجاهلا لمطالبهم حول القدس. واحتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة ابدية" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. وكان اعلان ترامب في 6 ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، اثار غبطة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين. ولا تزال الاسرة الدولية تعتبر القدس الشرقية ارضا محتلة وانه من غير المفترض اقامة سفارات في المدينة طالما لم يتم البت في وضعها عبر التفاوض بين الجانبين المعنيين.