02 ماي, 2018 - 10:01:00 قالت الخارجية المغربية، الاربعاء ثاني ماي الجاري، إن السلطات الجزائرية "اعتقدت أنه كان يتعين عليها إصدار بلاغ رسمي مساء اليوم، على إثر اعلان المملكة المغربية أمس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية لايران". ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "لاماب" عن "متحدث" باسم الخارجية بالمغرب، دون ذكر اسمه، قوله "إن المغرب يتفهم حرج الجزائر، وحاجتها للتعبير عن تضامنها مع حلفائها، حزب الله وايران والبوليساريو، ومحاولتها إنكار دورها الخفي في هذه العملية ضد الأمن الوطني للمملكة". وأضاف المسؤول الدبلوماسي "إن المملكة المغربية تتوفر على معطيات دقيقة وأدلة دامغة تتعلق بالدعم السياسي والإعلامي والعسكري الذي يقدمه حزب الله للبوليساريو بتواطؤ مع إيران، وقد أخذت السلطات المغربية الوقت الكافي للقيام بدراسة دقيقة لمجموع هذه العناصر قبل أن تتخذ قرارها بكامل المسؤولية". وعندما يتعلق الأمر بدور الجزائر في قضية الصحراء ودعمها للبوليساريو، فإن المغرب يقول المتحدث "ليس في حاجة إلى الاشارة إلى تورط هذا البلد ولا إلى اتهامه بشكل غير مباشر ". وأفاد قائلا :"فمن المعروف أن الجزائر ومنذ 1975 تحتضن وتسلح وتمول وتدرب إنفصاليي البوليساريو وتتعبأ دبلوماسيا من أجلهم". والمتحدث باسم الخارجية المغربية، أفاد ان المغرب "يوجه الشكر لكافة الدول الشقيقة التي عبرت له عن تضامنها، كما يأسف في المقابل لموقف العداء الثابت للجارة للجزائر". وبالرغم من ذلك فان المملكة بحسب المسؤول "تظل متمسكة بالحفاظ على الروابط القوية مع الشعب الجزائري الشقيق وستواصل العمل من أجل تطوير العلاقات الثنائية على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل". ومن جهتها، رفضت جبهة "البوليساريو"، اتهامات المغرب لإيران و"حزب الله" بدعمها عسكريا خلال العامين الماضيين، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية. وأفادت الجبهة، على لسان قياديها البشير مصطفى السيد، على أن "المغرب ليس لديه أي أدلة على دعم حزب الله وإيران لجبهة البوليساريو"، مشيرا إلى أنه "من حيث الأسلحة صحيح أن حزب الله لديه أسلحة متطورة لكن نحن لا نحتاج من إيران أو حزب الله لأسلحة،" مضيفا" البوليساريو لديها الخبرة والتجربة ولا تحتاج إلى تدريب من حركة أخرى".