28 أبريل, 2018 - 01:59:00 شاركت أزيد من 22 دول من مختلف دول العالم، بمدينة المضيق في المنتدى الدولي للمدن العتيقة وتنمية التراث، والمنظم تحت شعار "المضيق ملتقى الحضارات: التراث اللامادي، إحياء، حماية وتثمين مستدام، خلال يومي الجمعة والسبت 27 و28 أبريل الجاري. وشهد هذا المنتدى الدولي حضور أميرة سعودية، تدعى دعاء بنت محمود عزت، التي عبرت عن اعجابها بمدن الشمال وتثمينها لمثل هذه المبادرة التي تخدم تنمية التراث اللامادي. وأكد محمد السفياني، رئيس الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة وتنمية التراث، في كلمة بالمناسبة أنه سيتم تسليط الضوء خلال أشغال هذا المنتدى الدولي على ثلاثة محاور تتمثل في "التراث اللامادي : الدعم المؤسساتي للحماية والتثمين"، و"التراث اللامادي وأهداف التنمية المستدامة"، و"التراث اللامادي : البحث عن التصنيف والتثمين". وأضاف أن هذه الدورة، التي تعرف مشاركة ثلة من الفاعلين الدوليين وممثلي المدن العتيقة والمؤسسات الشريكة، تطمح لأن تشكل "محطة لترسيخ انفتاح الشبكة، التي تأسست عام 2011، على مختلف تمظهرات التراث اللامادي"، موضحا في هذا الإطار غنى التراث المغربي بمختلف روافده العربية والأمازيغية والحسانية. من جانبه، اعتبر عامل عمالة المضيق – الفنيدق، حسن بويا، أن هذا المنتدى يشكل احتفالية بالتاريخ والحضارة التي تجمع بلدان المتوسط لاستذكار لحظات الماضي كرابط بين الأجيال الحالية والقادمة في سبيل صناعة المستقبل المشترك، موضحا أن المنتدى سيمكن أيضا من إبراز تاريخ المغرب باعتباره أرضا للتعايش والتساكن والقبول بالآخر. وأضاف أن الانصهار والتفاهم والتعايش هو بمثابة إكسير كانت تتنفسه شعوب الماضي بدليل وجود مختلف ضروب الفكر والديانات والحضارات، داعيا إلى النهل من التاريخ من أجل مجابهة النعرات ونزعات التناحر والتطرف ورفع تحديات التنمية. يذكر أن المنتدى، الذي يشارك فيه مسؤولون وخبراء من المغرب وفلسطين وإيطاليا وإسبانيا والصين وفرنسا وألمانيا وساحل العاج والبرتغال ونيجيريا، يشكل فضاء خصبا لمناقشة القضايا المتعلقة بالمدن العتيقة والتراث اللامادي في مختلف تجلياته، واستعراض تجارب مختلف البلدان في تثمينه.