07 أبريل, 2018 - 10:31:00 قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب "الاشتراكي الموحد" إن تمطيط محاكمة شباب "حراك الريف" المتابعين في مدينة الدارالبيضاء، يعني أن القضاء ينتظر التوجيهات التي لم تأتي. وكشفت منيب، في تدوينة على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنها حضرت يوم 6 أبربل الجالي جلسة محاكمة شباب "الحراك" وشعرت ب "الحسرة على وطن محتجز"، وقالت إن كل ذنب الشباب المعتقل أنهم وطالبوا ب "الإصلاح وبالعيش الكريم في حين ينعم المفسدون بالإفلات من العقاب ولا أقول بالحرية لأن الحرية لا ينعم بها إلا الأحرار و لو كانوا خلف قضبان الظلم.الحرية لا ينعم بها إلا الأحرار و لو كانوا خلف قضبان الظلم". وفيما يلي تدوينة، منيب، التي تعتبر أول زعيمة سياسية تؤازر المعتقلين وتحضر محاكمتهم. --- الحرية لا ينعم بها إلا الأحرار و لو كانوا خلف قضبان الظلم. تحية لهيئة الدفاع و لهيئة دعم المعتقلين و عائلاتهم، تحية للزفزافي و رفاقه الصامدين أمام الغطرسة و الظلم. حضرت اليوم 6 أبريل، محاكمة نشطاء قياديين على خلفية حراك الريف السلمي في الوقت الذي لازالت الاعتقالات مستمرة و ما يسميه المعتقلون "عقاب جماعي" أيضا مستمرا. القضاء يجرجر المحاكمات وكأنه ينتظر توجيهات لم تأت بعد و يحاول التيئئس بعدما فشل مخطط التخويف والتخوين. فلا يمكنك إلا أن تشعر بالحسرة على وطن محتجز و على حضور محاكمة الشباب السلمي الذي يطالب بالإصلاح وبالعيش الكريم في حين ينعم المفسدون بالإفلات من العقاب ولا أقول بالحرية لأن الحرية لا ينعم بها إلا الأحرار و لو كانوا خلف قضبان الظلم. فرغم المناخ البئيس الذي كان يخيم على الجلسة، فإن هيئة الدفاع تجعلك تشعر بالفخر بقامات خبرت المحاكم والمظالم وشباب وجد نفسه وسط المعركة وانخرط فيها بإباء. وتنظر إلى الشباب المعتقل بتهم واهية، حيث يؤكد المحامون وهيئة دعم المعتقلين الذين يتابعون المحاكمات باستمرار، أن الملف يكاد أن يكون فارغا. وعندما يطول السيناريو البئيس. تسمع أصواتا تصدح بالحقيقة، وعيون واثقة في عدالة القضية وتعتز بكونها تضحي ليرحل الظلم والفساد والاستبداد عن الوطن. هؤلاء الشباب بصموا مسيرة الانعتاق والعزة بأسلوبهم و شموخهم. أما عن الأباء والأمهات الواقفين والواقفات كالأهرامات معتزين بصنف من الأبناء كنا نضنه في انقراض خاصة مع تفشي ظاهرة الانحناء والركوع والتملق وامتهان النهب والسطو على العقارات والخيرات. لقد تألمت كثيرا لصرخة الصحافي المهداوي، لقد كانت تحمل نبرة الشعور بالحكرة و الظلم المبين و التعسف. كما استمعت بتأثر لمرافعة ناصر الزفزافي وأحد رفاقه الذي يخوض إضرابا عن الطعام بعدما اعتقلوا مؤخرا، أخوه الذي كان ياتي لزيارته. رأيت وجوها شاحبة لشباب مناضل يحمل شارة النصر ويبتسم لكي لا تبكي الأمهات. لماذا يجري هذا في وطني وأي خطر يمثله المعتقلين وعلى مصالح من؟ إن الفساد والاستبداد وعدم استقلال القضاء هو ما يهدد السلم والأمن وكذا لوبيات الفساد والاحتكار والمنتخبون الفاسدون الذين يستغلون مناصبهم لمراكمة الثروات وجعل الأوضاع تزداد سوءا والثروة تتمركز في أيادي قليلة بينما تتسع دائرة المحرومين والذين إذا ما سولت لهم أنفسهم المطالبة بالحقوق المشروعة فمصيرهم هو الاعتقال والتنكيل. فإلى متى ستستمر هذه المقاربة التسلطية و تجعل القمع الممنهج يطال المحتجين السلميين في كل الجهات التي سئمت من انتظار نصيبها في التنمية كجرادة وأوطاط الحاج إميضر و... فإذا كان المنتظم الدولي، الذي يرعى مصالحه، لا يكترث لمصالحنا وحقنا في استكمال وحدتنا الترابية فذلك راجع لغياب المناعة التي تمنحها الديمقراطية الحقة والجهوية المتطورة والمتضامنة والعدالة الاجتماعية والمساواة والكرامة . إن تقوية الجبهة الداخلية مدخل لتقوية المغرب خارجيا و هو ما لا يرغب فيه من يؤبد الاستبداد ورديفه الفساد. #أطلقوا سراح المعتقلين #مصلحة الوطن في تجاوز المقاربات البائدة وفي احترام حقوق الانسان و صيانتها #أطلقوا سراح المعتقلين #أوقفوا العبث#لنطلق حملة وطنية للتضامن و لنتعبئ من أجل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين الأبرياء.