02 أبريل, 2018 - 01:49:00 جدد وزير الداخليةعبد الوافي لفتيت، اليوم الاثنين ، تأكيد الحكومة على التزامها القوي بالسهر على دعم المسلسل التنموي بمنطقة جرادة ، وعلى مضاعفة الجهود للوفاء بالالتزامات التنموية المعلن عنها، كتجسيد عملي لمسؤولياتها في الاهتمام بشؤون المواطنين في مختلف ربوع المملكة، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس. كما أكد لفتيت، في مداخلة له خلال اجتماع للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، على حرص الحكومة على تقديم أجوبة عن انشغالات ممثلي الأمة بشأن الوضعية بإقليم جرادة، وإحاطتهم والرأي العام الوطني علما بمختلف التطورات والملابسات المحيطة بالموضوع. وتطرق الوزير ، بهذه المناسبة، الى منطلق الأحداث بالإقليم حين تسجيل الواقعة المؤسفة لغرق مواطنين، بتاريخ 22 دجنبر 2017، داخل بئر عشوائية لاستخراج الفحم، مبرزا أن هذا الحدث سلط الضوء على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للإقليم التي تشكل الهاجس الأكبر للحكومة ومحور سياساتها العمومية، شأنه في ذلك شأن جميع مناطق المغرب. وسجل الوزير، في هذا السياق، حرص الدولة منذ الشروع في تطبيق مضامين “الاتفاقية الاجتماعية” الموقعة سنة 1998 إثر إغلاق أكبر منجم في الإقليم، على إعطاء نفس جديد للمسار التنموي بالمنطقة، حيث كلفت عملية التنزيل حينئذ ما يناهز 2.2 مليار درهم، كما تم بالموازاة مع ذلك دعم البرامج التنموية بالإقليم. وعلى الرغم من هذه المجهودات المبذولة، يشير وزير الداخلية، فالمنطقة، كما العديد من العمالات والأقاليم، مازالت تعاني من الخصاص على مستوى عدد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي تعمل الحكومة جاهدة على تداركه من خلال برامج تنموية طموحة تستجيب لانتظارات الساكنة. وعلى هذا الأساس، أشار وزير الداخلية إلى أن الحكومة حرصت على إبداء تفاعلها الإيجابي مع المتطلبات التنموية للإقليم، من خلال استبعاد أية مقاربة أمنية في التعامل مع الوقفات الاحتجاجية المنظمة من طرف الساكنة لما يقارب ثلاثة أشهر، وتغليب منطق الحوار والتشاور من خلال اللقاءات التي عقدتها السلطة الولائية والإقليمية مع جميع الفرقاء بالإقليم وزيارة المنطقة من قبل وفود حكومية قصد الإنصات للانشغالات والمطالب المعبر عنها وبحث الحلول الممكنة لمعالجتها. وهي المقاربة التشاركية التي عملت على أساسها الحكومة، يبرز لفتيت، بغية اتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بدعم المسار التنموي بالمنطقة والتي تشمل مجموعة من المشاريع ذات النفع الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، في إطار خطة واضحة تم الإعلان عنها، والتي أقرت ونوهت غالبية الفعاليات المحلية بأهميتها وجديتها وأعربت عن ارتياحها الكبير للتفاعل الإيجابي للسلطات العمومية مع انتظارات وتطلعات الساكنة.