22 مارس, 2018 - 01:49:00 بعد محاولة السفير السعودي بالرباط، عبد العزيز بن محي الدين خوجة، التقليل من أهمية تصريحات مسؤول سعودي هاجم فيها المغرب، عاد نفس المسؤول لستفز المغرب بتغريدة جديدة نشرها على حسابه على "تويتر". وكتب تركي آل الشيخ، الذي يشعل منصب مستشار بالديوان الملكي السعودي، عبر حسابه على موقع "تويتر" يوم الثلاثاء: "مصر ستكون جاهزة، خلال الخمس سنوات القادمة، في حال نجحت خطة العمل التي سأضعها مع أخي خالد عبد العزيز، ورئيس اتحاد الكرة، هاني أبو ريدة". وأعلن، آل الشيخ، وهو رئيس هيئة الرياضة السعودية والرئيس الشرفي لنادي "الأهلي"، عن تخطيطه بالتعاون مع خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة المصري، وهاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المصري، لتجهيز مصر لاستضافة كأس العالم خلال خمس سنوات. تبادل أدوار وفيما يشبه تبال أدوار، علق السفير السعودي على تغريدة مسؤول بلاده التي استفزت المغاربة قائلا: "إن العلاقات الراسخة والوطيدة بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين لا يمكن أن يؤثر عليها مجرد حدث عابر". وعبر الدبلماسي السعودي، عن أمله "في أن لا تمنح الأمور أكبر مما تستحق من حجمها وأن يضع الجميع نصب أعينهم أن العلاقات بين البلدين الشقيقين، أكبر بكثير من جدل إعلامي يسعى البعض لاستغلاله للإساءة إلى هذه العلاقات". وشدد السفير في تصريح صحافي عممته سفارة بلاده في الرباط يوم الأربعاء، على "أن الأمور قد ضخمت بشكل مبالغ فيه لدرجة التهويل". وأضاف المصدر "العلاقات السعودية المغربية علاقات تاريخية وطيدة وراسخة منذ زمن طويل، وتستمد عمقها من الوشائج الإنسانية المتجذرة بين شعبين عريقين، تجمع بينهما العديد من القواسم المشتركة من دين ولغة وتاريخ وحضارة، وتطلع نحو مستقبل زاهر أساسه التنسيق والتعاون في مختلف المجالات". وشدد على أن "العلاقات الأخوية بين قيادة البلدين على مر العصور تزداد مثانة ورسوخا مما يمنح العلاقات الثنائية زخما وقوة يجعلانها في مأمن من كل التقلبات والأهواء، وذلك أنها علاقات تقوم على مبادئ واضحة وتستند إلى قيم أساسها التضامن والتكافل والإخاء". وبحسب السفير السعودي، فإن "البلدين يرتبطان بمصالح مشتركة كبيرة لا حدود لها، إذ أن آفاقها تمتد رحبة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية". الضغط على مصر وحسب "يورو سبورت عربية" فبالرغم تأكيد "اتحاد الكرة" المصري في وقت سابق أنه سيدعم ملف المغرب إلا أن الاتجاهات تغيرت تماما بعد محاولات آل الشيخ إقناع المسؤولين المصريين بأنه حان الآن لأن تقوم مصر بالتقدم لتنظيم أكبر بطولة في العالم، وأنه سيكون من أهم الداعمين للملف وتجهيزه والقيام بجولات من أجله. ومن المقرر أن تقام بطولة كأس العالم 2022 في قطر، بينما يتصارع ملف المغرب وملف مشترك بين أمريكا وكندا والمكسيك على استضافة مونديال 2026. وفي حال نجاح الخطة التي يزعم تركي آل شيخ البدء في تنفيذها، قد تكون مصر أحد المشاركين بملف لاستضافة كأس العالم 2030. وسبق للمسؤول السعودي أن غرد في وقت سابق على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل "تويتر" قائلا: "أنه إذا طُلب من السعودية دعم ملف المغرب فإن الرياض ستبحث عن مصلحتها أولا"، مضيفاً: "اللون الرمادي لم يعد مقبولاً" فيما بدا أنها رسالة ضد موقف المغرب من أزمة قطر والتي اختارت الوقوف على الحياد ورفض الانضمام لدول الحصار الأربع ممثلة في السعودية ومصر والإمارات والبحرين. وقال المسؤول الرياضي السعودي في تغريدة هاجم فيها المغرب "هناك من أخطأ البوصلة، إذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو إضاعة للوقت، دع الدويلة تنفعك" في إشارة إلى قطر.