08 مارس, 2018 - 03:07:00 قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن اللقاء الذي عقده وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة مع المبعوث الأممي لملف الصحراء "هورست كوهلر" بلشبونة كان مثمرا، وجرى فيه النقاش بكثير من الثقة. وأكد الخلفي، في ندوة صحفية بالرباط، أن الأمر لا يتعلق بمسلسل مفاوضات بل بمناقشة تطورات الملف فقط، مشيرا أن هذا النقاش تم التطرق فيه إلى جذور النزاع المفتعل منذ مرحلة السبعينات، وتم التذكير بظروف نشأته وأبعاده القانونية والسياسية والجيوستراتيجية. وأشار الخلفي أن وزير الخارجية عرض في لقائه مع المبعوث الأممي المجهودات التي قام بها المغرب في مجال التنمية الجهوية، وعلى مستوى مقترح الحكم الذاتي حيث قام بوريطة بعرض العناصر القانونية لهذا المقترح بشكل مفصل. وأضاف الخلفي، أنه جرى أيضا في هذا اللقاء التطرق إلى كلفة تعطيل البناء المغاربي، وتم التذكير بالمحددات التي يضعها المغرب من أجل حل الملف، وهي أن لاحل في نزاع الصحراء إلا في إطار السيادة والوحدة الترابية المغربية، إلى جانب أن المسلسل الأممي عليه أن يضم كافة الأطراف المعنية بالنزاع بمعنى الأطراف الحقيقية التي بادرت إلى اختلاقه، مع التأكيد أن الملف هو تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة، كما أن المسلسل الأممي يجب أن يركز على القضايا السياسية الأساسية وأن لا ينحرف إلى قضايا جانبية. جدير بالذكر أن وفدا مغربيا برئاسة وزير الخارجية والتعاون الدولي قد التقى يوم الثلاثاء الماضي مع المبعوث الأممي الجديد في ملف الصحراء "هورست كوهلر" في العاصمة البرتغالية لشبونة.