15 فبراير, 2018 - 10:31:00 أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح الاربعاء 14 فبراير الجاري، في الدارالبيضاء ، أن المغرب يقود استراتيجية طموحة في قطاع الطاقة من خلال الانخراط في برامج تهدف تطوير هذا القطاع ، تصل قيمتها إلى 40 مليار دولار في أفق سنة 2030 ، منها 30 مليار دولار مخصصة للطاقات المتجددة، و المعادن و التنمية المستدامة . و أوضح الرباح في كلمة له بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للتبريد وتكييف الهواء والتدفئة في الدارالبيضاء ( سيفاك) ، أن التحول الطاقي في المغرب بدأ يؤتي ثماره، إذ بلغت حصة الرياح والطاقة الشمسية في الطاقة الكهربائية ، والتي كانت في حدود 2 في المائة فقط أوائل سنة 2009، ما نسبته 13 في المائة سنة 2016. وأضاف أن المغرب يولي أهمية كبيرة للتكوين في مجال الطاقات المتجددة مع تطوير شبكة مهمة من مراكز التدريب في مهن الطاقات المتجددة والكفاءة الطاقية، مبرزا أنه في مجال الفعالية الطاقية ، نفد المغرب استراتيجية تهدف بلوغ ما نسبته 20 في المائة من الاقتصاد في استهلاك الطاقة ،في أفق سنة 2030 . ورحب الوزير بقرار مهنيي قطاع تكييف الهواء والتبريد والتدفئة في المغرب خلق اطار تنظيمي لهم .معتبرا ان إنشاء هذه الجمعية سيعزز الحوار بين المهنيين في القطاع والسلطات العمومية ، مشيرا إلى أن وزارته مستعدة لتقديم كل الدعم اللازم لتعزيز هذا القطاع في ضوء التحديات التي تطرحها التغييرات المناخية ، والحاجة الماسة لتغيير المسار في المجال الطاقي من خلال التوجه أكثر نحو الطاقة النظيفة . و تعقد هذه الدورة المنظمة من قبل مجلة (مهنيي تكييف الهواء والتبريد والتدفئة)، تحت رعاية وزارة الطاقة والمناجم والتنمية المستدامة، ووزارة اعداد التراب الوطني و التعمير و الاسكان و سياسة المدينة ،وبدعم من مجلس مدينة الدارالبيضاء . و يجمع (سيفاك) العديد من المؤسسات العمومية والشركات في القطاع وكذلك المهندسين لتدارس السبل الكفيلة بجعل قطاع تكييف الهواء والتبريد والتدفئة في المغرب مزدهرا . وعلاوة على معرض للتدفئة وتكييف الهواء ومنتجات التهوية، يتميز المؤتمر، الذي يعرف مشاركة نحو 500 من المهنيين المغاربة والأجانب، بعقد سلسلة من المؤتمرات و الموائد المستديرة، تتطرق لاشكالية التغيرات المناخية وفرص الابتكار .