وكالات 12 فبراير, 2018 - 03:18:00 دعا مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، اليوم الإثنين، إسبانيا إلى منح "الأولوية" لملف الغازات السامة العالق بين البلدين، عبر "آليات العدالة الانتقالية". ويتهم مؤرخون إسبان ومغاربة القوات الإسبانية باستعمال الأسلحة الكيميائية في قصف أهالي الريف خلال ما يعرف ب"حرب الريف"، التي اندلعت بين المقاومة، بقيادة امحمد بن عبد الكريم الخطابي، وقوات الاستعمار الإسباني، في عشرينات القرن الماضي. وقال "مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم" بالمغرب، في بيان، إنه "تابع باهتمام كبير ما نشر إعلاميًا حول الوعد الذي قطعه وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس، وهو يرد على سؤال أحد البرلمانيين الإسبان". وأضاف أن الوزير الإسباني تعهّد "بالنظر في مطالب المؤسسات المدنية المغربية بخصوص استعمال الأسلحة الكيميائية بالريف إبان المرحلة الاستعمارية، وما نجم عن ذلك من مآسي إنسانية ما زال أثرها مستمرا حتى اليوم". واعتبر المركز، المعني بالدفاع عن "ضحايا الغازات السامة" الإسبانية، أن "الأولوية اليوم يجب أن تمنح لملف الغازات السامة بالنظر إلى المآسي الصحية التي ترتبت عليها، والانتشار المهول للأمراض السرطانية في جميع المناطق التي تعرّضت للقصف". ووفق البيان، فإن هذا الملف والملفات الحقوقية الأخرى العالقة بين إسبانيا والمغرب "يجب أن تحل وفق خطة سياسية - حقوقية، واستناداً إلى آليات العدالة الانتقالية". ودعا إلى ضرورة "العمل على هذا الملف والملفات الأخرى بما يقوى علاقة الجوار والتعاون بين المغرب وإسبانيا". كما دعا أيضًا إلى إنشاء لجنة من الخبراء القانونيين والحقوقيين والفاعلين السياسيين والمدنيين من البلدين لبحث سبل معالجة هذه القضايا العالقة، واستشراف المستقبل عبر وضع آليات لاستمرار العلاقة المغربية الإسبانية في صالح الشعبين ومحيطهما.