07 فبراير, 2018 - 02:24:00 أصدرت مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدرسات الاسلامية والانسانية تقريرها السنوي حول حصيلة النشر والكتاب المغربي لسنة 2017- 2016، والتي بلغت ما قدره 3833 وثيقة، بزيادة نسبتها 16 في المائة، مقارنة مع حصيلة سنة 2016-2015 ، وتتضمن هذه الحصيلة من المطبوعات، الكتب والمجلات علاوة على المنشورات الإلكترونية. وحسب التقرير، تمثل المنشورات الورقية ما نسبته 88.44% من حصيلة النشر المغربي في المجالات المعرفية التي يشملها التقرير، كما عرفت حصيلة المنشورات الإلكترونية زيادة ملحوظة مقارنة بالسنة السابقة ( 443 عنوانا مقابل 222 فقط في سنة 2016 )، إلا أنها في أغلبها منشورات صادرة عن مؤسسات عمومية، ولا تمثل في مجملها سوى نسبة محدودة من الإنتاج المغربي. وتشكل المنشورات العربية القسم الأكبر في عملية النشر، إذ تمثل 2948 وثيقة، بنسبة 76.91% من حصيلة مجموع المنشورات، وبذلك فإن مسلسل تعريب نتاج قطاع النشر المغربي يتكرس ويتواصل حسب الأرقام التي كشف عنها التقرير. ويصل عدد الكتب المطبوعة بالعربية إلى 2405 كتاب، في حين لا يتعدى بالفرنسية 427 كتاب، وباللغة الأمازيغية 66 كتابا، وبالانجليزية 22 كتابا، وبالاسبانية 17 كتابا. وتشهد اللغة العربية حسب التقرير، حضورا متزايدا ومضطردا في حقل النشر بالمغرب منذ أواسط الثمانينات من القرن الماضي، وأرجع التقرير هذا إلى اتساع قاعدة المتعلمين وتزايد أعداد الطلبة في الجامعات في التخصصات الأدبية والاجتماعية والانسانية التي تم تعريبها في أواسط السبعينات. وعلى مستوى توزيع المنشورات حسب المجالات الأدبية والمعرفية، فقد كانت حصيلة الأعمال الأدبية ( رواية، قصص، شعر مسرح ...) 170 عنوانا، وتأتي في المرتبة الثانية المؤلفات القانونية ب 429 عنوانا والمؤلفات التاريخية ب 366 عنوانا، والمؤلفات الإسلامية ب 271 عنونا. وسجل التقرير، أن خمسة مجالات معرفية تهمين على مجمل إنتاج النشر بالمغرب بنسبة تزيد عن 70%، في حين يلاحظ هنا ضعف النشر في مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية ( الاقتصاد والمالية، إدارة الإعمال، التسويق، الأنثربولوجيا، علم النفس...)، وباستثناء القانون الذي يعكس استجابة لطلب اجتماعيلا ومهني فإن المجارلات المعرفية الأخرى تمثل نسبة محدودة من حصيلة النشر المغربي. والبنسبة لمتوسط سعر الكتاب المغربي فإنه يصل إلى 64 درهم، وهو سعر منخفض نسبيا إذا ما قورن بمتوسط سعر الكتاب في المنطقة المغاربية والذي يصل إلى 92 درهم في الجزائر،و 112 درهم في تونس. وتصدرت مؤسسة مؤمنون بلا حدود عدد العناوين المنشورة في سنة 2017-2016 ب 135 عنوانا، و المندوبية السامية للتخطيط ب 30 عنوانا، ومؤسسة وسيط المملكة ب 28 عنوانا، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ب 17 عنوانا، ونفس الأمر بالنسبة لوزارة الاقتصاد والمالية، وبنك المغرب ب 16 عنونا، والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ب 16 عنوانا، والمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية ب 15 عنوانا.