06 فبراير, 2018 - 08:10:00 أثار حضور نور الدين عيوش في جلسة الاستماع لمعتقلي حراك الريف، عشية اليوم الثلاثاء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء؛ تساؤلات عديدة وقراءات متباينة؛ إذ في الوقت الذي تساءل فيه متتبعين عن الصفة التي قدم بها نفسه لدى رجال الشرطة قبل أن يسمح له بولوج القاعة 7 التي تعرف أطوار المحاكمة، راح تحليل البعض إلى اعتبار أن الخطوة هاته تحمل رسالة مبطنة مفادها أن رجل الإشهار بمعية شخصيات أخرى لازال يتبنى وساطته في الملف بعدما كادت قاب قوسين أو أدنى من أن تخبو. وعن خلفية حضوره، الذي تزامن مع مثول المعتقل ابراهيم بوزيان أمام هيئة الحكم مواجها بما نسب إليه من تهم، أفاد عيوش في حديث مع "لكم" بأنه قدم اليوم ليتابع أطوار الجلسة ويواكب مرحلة الاستماع للمتهمين نظرا لأهميتها، مردفا أنه جرى منعه من قبل إدارة سجن عكاشة من زيارة المعتقلين، فكان حضوره اليوم للمحكمة مناسبة لرؤيتهم والتحدث مع عائلاتهم حول آخر تطورات الملف. ذات المتحدث، تعليقا على سير أطوار الجلسة، قال إنه لاحظ أن المحاكمة تمر في أجواء عادية، حيث يستمع القاضي لكل معتقل على حدة، ويضمن لهيئة الدفاع وكذا النيابة العامة حقهما في التدخل وإبداء تعقياتهما وملتمساتها. وكان لافتا تواجد نور الدين عيوش، المقرب من القصر، بالصفوف الأمامية للقاعة، إذ بمجرد استئناف الفترة المسائية لجلسة اليوم، تبادل عيوش التحية مع المعتقلين على رأسهم ناصر الزفزافي تزامنا مع دخوله القاعة. هذا، ولم تستغرق فترة مكوث عيوش بالقاعة 7 وقتا طويلا؛ إذ غادر مبكرا قبل أن يلقي التحية على بعض أفراد عائلات المتهمين منهم الزفزافي الأب. يذكر، أن نور الدين عيوش قد تزعم مبادرة لحلحلة أزمة ملف الريف وأعلن وساطته في الملف بين "جهات عليا" والنشطاء خدمة لما أسماه حينها "مصالح البلاد"، وكان قد التقى في وقت سابق قادة الحراك بعكاشة، منهم ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق ومحمد جلول وغيرهم.