09 يناير, 2018 - 01:34:00 قال منتدى حقوق الانسان بالشمال في أرضية سيقدمها في الندوة التي ينظمها بعنوان" حراك الريف وسؤال الديمقراطية وحقوق الانسان" يوم 20 يناير الجاري بالحسمية، إن مستجدات الواقع الموضوعي في المغرب وما يحبل به من توثر واحتقان حقيقي كان من بين مظاهره انطلاق شرارة حركة 20 فبراير وحراك الريف وطرق تدبير الاحتجاجات بالإضافة إلى تدهور الوضع العام على مستوى مجموعة من المؤشرات، وخاصة منها مؤشر التنمية البشرية والرشوة وفساد الإدارة واهتراء النظام التمثيلي ومعه المشهد الحزبي، كل ذلك بات يطرح أكثر من سؤال حول حال الديمقراطية وحقوق الانسان بالمغرب قاطبة وبالريف الكبير على وجه الخصوص. وأضاف المنتدى أن هذه المؤشرات تضع مسار الانتقال الديمقراطي والعدالة الانتقالية على المحك خاصة مع عودة الانتهاكات وسياسة الافلات من العقاب، كما أن ما يجري من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في الريف على خلفية الحراك الاجتماعي بالمنطقة، ومواجهة سلمية الاحتجاج بأبشع التدخلات والتعسفات واستعمال القضاء كآلية لتصفية الحسابات بات يطرح على عاتق الحركة الحقوقية بالمغرب أكثر من سؤال حول جدوى وجودها وتأثيرها في واقع الحال. كما أن الوضعية الراهنة حسب المنتدى تطرح أسئلة حارقة حول واقع الديمقراطية وحقوق الانسان بالمغرب وضرورة إعادة النظر في الأسس والدعائم القائمة عليها بما يفيد عملية التفكيك وإعادة البناء، و التوقف وقفة تأمل حقيقية وطرح مجموعة من الأسئلة التي تعبر عن القلق والدهشة حول المفارقة الصارخة بين حجم المجهودات المبذولة والنتائج الحاصلة والتي لا ترقى لانتظارات الطيف الحقوقي والسياسي سواء على المستوى الترابي أو الوطني. ودعا المنتدى إلى تنظيم مناظرة وطنية حول الديمقراطية وحقوق الانسان بالمغرب تطرح الاشكاليات الحقيقية وتستشرف الاجابات الفعالة والناجحة والعملية.