21 ديسمبر, 2017 - 08:40:00 تتواصل في إقليم كتالونيا عمليات الاقتراع في الانتخابات المبكرة التي دعت إليها الحكومة الإسبانية، للرد على إعلان استقلال أقره برلمان الإقليم إثر استفتاء على الانفصال نظم في أكتوبر الماضي، وذلك وسط استطلاعات رأي تظهر تقدم أنصار الانفصال. وتعتبر نتيجة الانتخابات "مصيرية" حيث ستحدد ما إذا كان مواطنو الإقليم يفضلون البقاء في إسبانيا أو يؤيدون التيار المنادي بالاستقلال. ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات نسبة مشاركة كثيفة ستحسم ما إذا كان الانفصاليون يحتفظون ب الأغلبية المطلقة التي حصلوا عليها عام 2015 في البرلمان المحلي. ويقدر عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات بأكثر من 5.5 ملايين ناخب، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب النسب التي سيحصل عليها المعسكران، مما سيضع عقبات أمام تشكيل الحكومة الإقليمية. وأفادت الصحافة الإسبانية أن هناك نحو مليون ناخب يترددون في حسم اتجاه توصيتهم، ويمكن أن يرجحوا الكفة من جهة إلى أخرى. يُشار إلى أن رئيس إقليم كتالونيا المقال كارلس بوجديمون يقيم حاليا في بروكسل، ويأمل في استعادة منصبه عبر هذه الانتخابات. علما بأن الأمن سيعتقله فور عودته. ودعا بوجديمون الناخبين إلى التصويت له، معتبرا ذلك ردا على الحكومة المركزية التي يترأسها ماريانو راخوي. وقال إن الهم ليس من سيفوز بالانتخابات وإنما "ما إذا كانت كاتالونيا ستفوز أم راخوي".