وكالات 21 ديسمبر, 2017 - 11:22:00 كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، عن ولادة طفلة تم تجميدها كمضغة (بويضة مخصبة) منذ 24 عامًا ونصف العام، في إنجاز طبي غير مسبوق. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الطفلة ولدت في 25 نوفمبر الماضي، ويقترب عمرها من الشهر حاليًا، وتتمتع بصحة جيدة. وأضافت أنه تم إبقاء المضغة لمدة 24 عامًا ونصف العام، ما يجعلها أطول فترة تجميد قبل أن يتم نقلها إلى رحم سيدة وولادتها بنجاح. وأوضح باحثون في جامعة تينيسي بريستون الطبية في الولاياتالمتحدة أن السيدة الأمريكية تينا جيبسون (26 عامًا) ولدت الطفلة إيما رين، الشهر الماضي، شرقي ولاية تينيسي. وأضافوا أن عملية تجميد المضغة تمت في 14 أكتوب 1992، أي بعد حوالي 18 شهرًا من ميلاد الأم جيبسون. وفي مارس 2016، تمت عملية إذابة التجميد في المركز الوطني للتبرع بالأجنة "نيدك" في تينيسي، وجرى نقل الجنين إلى جيبسون. وقال بنيامين جيبسون، والد الطفلة: "إيما هي معجزة حلوة". مضيفًا أنها "تبدو مثالية تمامًا بعد تجميدها كل تلك السنوات". واعتبرت عالمة الأجنة كارول سومفريلت أنه من المذهل أن تنجح التقنية بعد 24 عامًا ونصف العام، عبر استخدام تقنيات حفظ قديمة اعتمدت على التجميد البطيء. وقال الدكتور جيفري كينان، المدير الطبي لشركة "نيدك" الذي أجرى عملية النقل: "لقد كان لنيدك شرف العمل مع عائلة جيبسون لمساعدتها على تحقيق أحلامها". وأضاف: "نأمل أن تكون هذه القصة دعوة واضحة لجميع الأزواج، الذين لديهم أجنة في التخزين على المدى الطويل، للنظر في هذا الخيار المؤكد لمنح أجنتهم الحياة". ويعتبر الباحثون في جامعة تينيسي أن هذه العملية فريدة من نوعها، لأن إيما هي أول طفل يولد من جنين تم تجميده منذ 24 عامًا ونصف العام، أي أن الطفلة تصغر أمها بسنة ونصف فقط. وفي مطلع فبراير 2017 وضعت امرأة صينية (46 عامًا) طفلًا سليمًا، بعد أن حملت بطريقة الإخصاب الصناعي في المختبر، عن طريق بويضات تم تجميدها، عام 2000. وبحسب التلفزيون المركزي الصيني فقد ولد الطفل سليم البدن وصحته جيدة. وكان هذا هو الطفل الثاني الذي تلده السيدة الصينية عن طريق الإخصاب الصناعي، حيث ولد الأول عام 2000، وفي تلك السنة تم تجميد الجنين الأخير، الذي ولد مطلع العام الجاري.