22 نوفمبر, 2017 - 11:18:00 قال عزيز الرباح، عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، بخصوص ما يتم ترويجه من كون التمديد للأمين العام لحزبه، عبد الاله بنكيران لولاية ثالثة، سيشكل صداما مع الدولة، إن "هذا الأمر غير صحيح. واضاف : "أنا ابن هذا الحزب وهذا التيار وهذا المنهج، وأعرفه جيدا، ولا يوجد أحد بيننا يؤمن بالمواجهة مع الدولة، وبنكيران لعب دورا كبيرا في ترسيخ هذا المنهج". وآضاف الرباح، في حوار له مع يومية "المساء"، تنشره يوم الخميس، قبل يومين من انعقاد دورة المجلس الوطني للحزب، "قد تكون هناك أطراف داخل الدولة لا ترغب في عبد الإله بنكيران.. إذا نفيت وجود أطراف لا ترغب حتى في وجود حزب العدالة والتنمية سأكون غبيا". وفينا يتعلق بحديث بنكيران في لقاء مع رئيس لجنة الحزب بالخارج عن ابتزازه من خلال التلويح بالاستقالة، قال الرباح إن "هذا الأمر ليس في علمي"، وتابع "العدالة والتنمية يؤمن بالتوافق مع الجميع، لكن لا يمكن أن يخضع للابتزاز. نحن نقدر ونقرأ اللحظة، لكن نرفض الابتزاز". وفي حال تم تمرير المادة 16 وأصبح بنكيران أمينا عاما للمرة الثالثة، أجاب الرباح عن السؤال بالقول :"المؤسسات عندنا أكبر من الأشخاص وسنقبل بنتائج المؤسسات كيفما كانت، سيجتمع اعضاء المجلس الوطني وسيناقشون وسيصوتون وبعد ذلك سنذهب للمؤتمر وسنختار أميننا العام والذي حسب القانون الأساسي الحالي له الحق في اختيار من يشتغل معه". وتابع رباح: " طبعا إذا قدر أن يرجع عبد الإله بنكيران مرة أخرى أمينا عاما، بعد مصادقة المجلس الوطني على الولاية الثالثة ورفعها إلى المؤتمر، فإنه سيختار من سيشتغل معه ولن يبقي بالضرورة على نفس الأشخاص رغم مكانتهم ووجود مؤسسين ضمنهم". القيادي البارز في حزب "العدالة والتنمية"، أكد أن سعد الدين العثماني لم يصبح رئيسا للحكومة بمحض إرادته، موضحا "العثماني لما أعفي كوزير للخارجية لم يصدر منه حرف واحد، بل استمر في وظيفته داخل الحزب كرئيس للمجلس الوطني و كمناضل واستمر في الاشتغال داخل عيادته وفي صفوف الحزب. ولما استدعي ليصبح رئيسا للحكومة لم يكن أحد يعلم بذلك، لكنه كان المرشح الأوفر حظا لأنه الرجل الثاني داخل الحزب باعتباره رئيسا للمجلس الوطني". وأردف "الذي أعرفه الآن هو أن الحكومة حظيت بدعم المجلس الوطني عبر بلاغ رسمي وتحظى بدعم الفريق البرلماني في مجلس النواب والفريق النيابي بمجلس المستشارين". ورفض الرباح أن يكون رأيه من التمديد لبنكيران له صبغة شخصية، بالقول: "طبعا أنا لا أتحدث عن بنكيران كشخص، ولكن لي رأي حول تعديل القانون وحول المنهج وحول المؤسسة التي أريدها أن تكون أقوى من الاشخاص". وتابع الرباح "بالنسبة إلي أعتبر أن بنكيران قائد كبير خدم بلده وشعبه وقدم الشيء الكثير، كما أنه لعب دورا كبيرا في تأسيس هذا المشروع وبناء هذا المنهج، وكلنا تأثرنا بأفكار الأستاذ عبد الإله بنكيران وتعلمنا منه أشياء كثيرة في العمل الجماعي بصفة عامة والعمل السياسي بصفة خاصة، و بالتالي فعلاقتي ببنكيران هي علاقة تقدير واحترام لكن هذا لا يمنع أن أختلف معه في بعض القضايا". وجاء في ذات الحوار "نحن أمام تعديل للقانون الأساسي للحزب وأمام تعديل لمنهج اشتغلنا عليه لسنوات واعتبر أن هذا ما يبرر ما أسميته بالضجيج، ثانيا نحن أمام شخص غير عادي إنه الأستاذ عبد الإله بنكيران بكل قدراته ومكانته وإنجازاته وعليه فموضوع الولاية الثالثة ليس سهلا وليس فقط إشكال تنظيمي أو قانوني بل سياسي ايضا" وفق تعبير الرباح. وأرجع الرباح الخلافات التي يعرفها البيت الداخلي لحزب "العدالة والتنمية"، إلى الخطأ الجماعي الذي ارتكبته قيادة البيجيدي في تأخرها في فتح نقاش في عدد من القضايا بعد اعفاء بنكيران من رئاسة الحكومة .