وكالات 16 نوفمبر, 2017 - 05:59:00 أعرب رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، مساء الخميس، عن ارتياح بلاده لمستوى التعاون مع المغرب في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، ووصف العلاقات بين البلدين بأنها "متميزة وفريدة، وتتسم بالصداقة والثقة". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي، سعد الدين العثماني، بالعاصمة بالرباط، عقب ترأسهما للدورة 13 للاجتماع عالي المستوى بين البلدين. وقال رئيس الوزراء الفرنسي إن "التعاون بين فرنسا والمغرب في مجال مكافحة الإرهاب قوي ويتم في ظروف جدية". وأشار في الوقت نفسه إلى أن التحديات الأمنية لا بد أن تواجه من خلال "تبادل المعلومات بدقة وثقة". ولفت إلى أن البلدين "كانتا عرضة لهجمات إرهابية؛ لذلك لا بد من تبادل المعلومات بدقة وثقة". وحذّر من أن كل من يحمل الجنسية الفرنسية، ويوجد في مواقع قتال في أي موقع من العالم، سيتعرّض للمساءلة الجنائية بمجرد عودته إلى التراب الفرنسي، دون تفاصيل إضافية. وتطرّق إلى موقف بلاده من النزاع حول إقليم الصحراء، قائلًا: "الموقف الفرنسي واضح وثابت؛ ففي هذه القضية نحن نبحث عن حلول مستدامة"، واعتبر أن المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي في الصحراء "ذو مصداقية". وأوضح أن فرنسا تعتبر شريكًا مرجعيًا في مجال الاستثمار بالنسبة للمغرب، وأعرب عن رغبة باريس في رفع التحديات التي تواجهها الشراكة الاقتصادية بين البلدين. في المقابل، عبر سعد الدين العثماني عن عزم البلدين "إضفاء زخم جديد على العلاقات الاستثنائية بينهما"، ووصف هذه العلاقات ب"الاستراتيجية والتاريخية والقوية ومتعددة الجوانب". وقال العثماني إن "البلدين قررا إعطاء دفعة جديدة وزخما جديدا والمزيد من الانفتاح والتميز للشراكة بينهما". واعتبر أن تحديات الإرهاب والتحديات الأمنية والهجرة السرية في المنطقة فرصة لتعميق الحوار الاستراتيجي والتشاور بين البلدين، كما تحتاج إلى تعاون إقليمي ودولي. وقال إن المغرب مستعد لتكون مواجهة هذه التحديات في عمق شراكاته مع أصدقائه. وعبر رئيس الحكومة المغربي عن شكر بلاده لدعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء، واعتبر أن هذا المقترح قاعدة جدية لحل سياسي عادل لهذه القضية. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي جدد مساندة بلاده للجهود المبذولة في إطار الأممالمتحدة للوصول لتسوية النزاع. وترأس رئيس الوزراء الفرنسي ونظيره المغربي، حفل توقيع 17 اتفاقية وإعلان مبادئ بين البلدين، في مجالات متنوعة بينها: المجال الرقمي، والبحري، والسياحة، والتشغيل، والطاقة المتجددة، والمتاحف، والرياضة، والشباب، وتدريس اللغة العربية، وتاريخ المغرب في مدارس البعثة الفرنسية، وتحديث الإدارة بالمغرب، والتعاون بين الجهات. كما تعهد البلدان بتركيز الاهتمام على قضايا الهجرة والشباب والابتكار، والعمل المشترك في إفريقيا، وتنمية العمل والمشاريع المشتركة في إفريقيا بهدف دعم استقرار وتنمية القارة