30 سبتمبر, 2017 - 07:03:00 تفاجأ الحاضرون في قاعة مركب محمد الخامس في الرباط، التي تشهد انعقاد المؤتمر السابع عشر لحزب "الإستقلال"، بظهور كل من حميد شباط الأمين العام المنتهية ولايته، جنبا إلى جنب نزار بركة، منافسه في السباق نحو قيادة الحزب. وظهر شباط ونزار وهما يمسكان يد بعضهما قبل أن يقفا أمام الحاضرين ويرفعا معا يديهما في إشارة إلى توافقهما، وقد وقف إلى جانبهما نور الدين مضيان، رئيس المؤتمر السابع عشر، وعبد القادر الكيحل، الذي تحول قبيل المؤتمر من أحد أتباع شباط المقربين إلى صاحب "خط ثالث" داخل الحزب سيكون موقف أتباعه حاسما في ترجيح كفة المرشح الذي سيدعو أتباعه للتصويت لصالحه. وفيما أنهت جميع لجان المؤتمر أعمالها باستثناء لجنة واحدة، يتوقع أن يمر المؤتمرون بعد الجلسة العامة للمصادقة على أشغال اللجان إلى التصويت على الأمين العام الجديد للحزب، وهو ما يمكن أن يحصل في ساعة متأخرة من مساء السبت أو في صباح يوم الأحد 31 شتنبر. وكانت ليلة الجمعة قد شهدت، مباشرة بعد انتهاء أشغال الجلسة الإفتتاحية، معركة بالأيدي والصحون بين أنصار كل من حميد شباط، وحمدي ولد الرشيد، عراب الحزب الذي يدعم ترشيح نزار بركة، المرشح الذي يحضى بدعم السلطة وبات يعد الأوفر حظا لقيادة الحزب مستقبلا. ويواجه شباط الذي يخضع لتحقيق تجريه وزارة الداخلية، موجة احتجاجات منذ أشهر من ضمن حزبه تقودها شخصيات مخضرمة فيه تطالب برحيله. في المقابل يبدو بركة الذي تولى منصبين وزاريين قبل ترؤسه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الأوفر حظا فيما يحظى بتأييد واسع في صفوف الحزب. وهيمن الاستقلال، أقدم حزب في المملكة وبطل الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، على الساحة السياسية المغربية مطولا قبل أن يبدأ تراجعا تدريجيا في 2011.