اضطر حزب الاستقلال بترجيست إلى الاستعانة بعناصر أمنية بزي رسمي وزني مدني، وبأشخاص مسلحين بهروات وعصي لعقد لقاء تعبوي له في المنطقة يوم الثلاثاء 28 يونيو، في إطار حملته للدعاية لصالح الدستور الجديد. ونقل مراسل موقع "لكم"، أن عناصر أمنية بالزي الرسمي والمدني، بل وحتى أشخاص يحملون عصي وهراوات (كما تظهر الصورة)، كانوا يحولون دون وصول المحتجين إلى المنصة. وقال أحد المحتجين للموقع: "لقد تعرضنا لشتى أنواع السب والشتم، وتعرض بعض الرفاق للاعتداء بالركل والضرب على يد بلطجية حزب الاستقلال والبوليس الذي هددنا بالاعتقال؛ و كان الصندوق الخلفي لسيارات أعضاء حزب الاستقلال مليئة بالهراوات، كما عملوا على استقدام بلطجية حزبهم من الدواوير المجاورة لمدينة ترجيست، وظلوا يتربصوا بنا حتى نهاية شكلنا الاحتجاجي". ورغم الطوق الأمني الذي فرضه الحزب حول نشاطه إلا أن محتجون من شباب المدينة نجحوا في إفشال فعاليات المهرجان الخطابي. فقد تجمهر محتجون من شباب المدينة أمام المنصة وحرصوا على الحضور ساعة قبل بداية فعاليات اليوم التعبوي، وما أن ظهر البرلماني نور الدين امضيان واعضاء حزب الاستقلال، حتى فاجأ الشباب جميع الحاضرين، و شرعوا في رفع شعارات تطالب حزب عباس الفاسي بالرحيل عن المدينة، و أخرى ترفض التصويت على الدستور الذي وصفاه الشعارات ب"الممنوح". الشيء الذي أربك اللجنة التنظيمية للمهرجان الخطابي، واستنفر رجال الأمن الذين تدخلوا واصطدموا مع المحتجين وأرغموهم على الابتعاد عن منصة المهرجان، كما عمدوا الى تشكيل جدار بشري عازل يفصل المحتجين عن المكان. --- تعليق الصورة: "بلطجية" يحملون عصي وهراوات لحماية المهرجان الحزبي (فوق)، ومجموعة من الشباب المحتجين (تحت).