24 سبتمبر, 2017 - 09:50:00 قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، إن المغرب كان يمكن أن يصبح مثل كوريا الجنوبية أو سنغافورة، لو حصل توافق عند استقلاله قبل أكثر من واحد وستين سنة بين ثلاث قوى سياسية هي النخبة الحاكمة والنخبة المثقفة والمؤسسة الملكية. وأشار بنكيران الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها "مؤسسة عبد الله إبراهيم"، يوم السبت في مراكش، إلى أنه لو كان هناك توافق بين النخبة المثقفة والنخبة الحاكمة وبين المؤسسة الملكية، في الفترة التي تولى فيها عبد الله ابراهيم رئاسة الحكومة (من 1958 حتى 1960)، لأصبح المغرب الآن مثل كوريا الجنوبية أو سنغافورة. وأوضح بنكيران أنه بالرغ من قصر تجربة حكومة عبد الله ابراهيم التي لم تكمل سنتين، إلا أنها طبعت الحياة السياسية بشكل عام والدولة المغربية. وتساءل بنكيران عن أسباب نسف تلك التجربة التي مضى عليها الآن أكثر من 57 سنة معتبرا أن نسفها وتوقيفها يجب أن يسائلنا اليوم جميعا عن مكمن الإشكال. وأضاف بنكيران متأسفا إنه لو قدر وكان هناك انسجام ما بين النخبة المثقفة والنخبة التي تحكم والمؤسسة الملكية، لكان بإمكان المغرب أن يكون في مستوى كوريا الجنوبية أو سنغافورة الآن، داعيا إلى الاستمرار في محاولة خلق هذا الانسجام حتى يحل التعاون بدل التنازع بين القوى الثلاثة. وزاد بنكيران: "يجب التركيز على التعاون لا التنازع، لأن أصحاب الشهوات يستغلون التنازع من أجل التسلل إلى مناصب المسؤولية وتهميش أصحاب الأفكار والقيم". وختم مداخلته بالقول: "لم يعد لنا أي وقت لنضيعه كشعب من أحزاب وجمعيات المجتمع المدني وكمؤسسة ملكية من أجل خدمة الوطن وشؤون المواطنين وذلك من أجل تجديد حلم عبد الله إبراهيم في النهوض بهذا البلد".