دعا الزعيم الليبي معمر القذافي، أول أمس الثلاثاء، إلى تكوين حكومة افريقية موحدة وجيش موحد قوامه مليون جندي يقدر على حماية القارة السوداء وصد القوى الأجنبية. جاء ذلك في كلمة ألقاها في العاصمة السنغالية دكار، حيث وصلها للمشاركة في المهرجان العالمي للفنون والثقافات الزنجية. وأعلن الزعيم الليبي بحضور رؤساء كل من السنغال وليبيريا وجزر الرأس الأخضر وغينيا بيساو أن "إفريقيا اليوم تشبه الفريسة التي يتهافت الذئاب على ابتلاعها"، وذلك عن طريق نهب وسلب مواردها المعدنية ومصائد الأسماك. وأضاف أن إفريقيا يجب أن تتوحد، إذ ليس بمقدور أي بلد إفريقي أن ينقذ نفسه بنفسه على انفراد. وقال القذافي إن الجيوش الوطنية الإفريقية ليست قادرة على الحياة بمفردها، ولكن الجيش الإفريقي الموحد الذي سيتكون من مليون جندي سيكون "قوة مرعبة". كما وصف القادة الذين يعارضون إنشاء جيش موحد في القارة السوداء ب"الخونة وعملاء الامبريالية". ودعا الزعيم الليبي شعوب إفريقيا والقادة الذين يؤيدون فكرة الوحدة الإفريقية إلى دحض مواقف أولئك الذين يودون إنشاء تكتلات إقليمية، وذلك من أجل بناء وحدة افريقية فعالة حقا. وأشار القذافي إلى أنه من الضروري القضاء على أسطورة الإقليمية لأن الذين يؤيدون فكرة إنشاء الكتل يريدون "أن يحتل المستعمر بلداننا". من جهته أيد الرئيس السنغالي عبدالله واد دعوة القذافي تأسيس الوحدة الإفريقية وطالب بإقامة "الولاياتالمتحدة الإفريقية" باعتبارها "الحل الوحيد لتحرير شعوبنا وجعل إفريقيا فضاء ثقافيا واقتصاديا وسياسيا كبيرا يتمتع بالاحترام".