13 سبتمبر, 2017 - 09:42:00 أعلنت سنغافورة اليوم الأربعاء انتخاب حليمة يعقوب، رئيسة البرلمان سابقا، أول رئيسة للبلاد وذلك بعدما أعلن مسؤول الانتخابات أنها المرشح الوحيد المؤهل للمنافسة على المنصب. وقررت سنغافورة هذه المرة أن تكون الرئاسة، وهي منصب شرفي إلى حد بعيد، محجوزة للمرشحين من الأقلية الملايو، بهدف تعزيز الشعور بالشمول في الدولة المتعددة الثقافات. وحليمة يعقوب (63 عاما) متزوجة من اليمني محمد عبد الله الحبشي، وكانت قد تأهلت تلقائيا كمرشحة من القطاع العام، بعد أن شغلت منصب رئيس البرلمان خلال الفترة بين عامي 2013 و2017. وينص الدستور السنغافوري على أن يكون المرشحون من القطاع العام قد شغلوا مناصب عامة لمدة 3 سنوات على الأقل. يذكر أن يعقوب ستكون ثاني رئيس من عرقية الملايو في سنغافورة بعد يوسف إسحاق، الذي تزين صورته أوراق النقد في البلاد. وتولى منصبه بعد استقلال البلاد عن ماليزيا من 1965 حتى 1970 وهي أولى سنوات الدولة بعد الاستقلال. حليمة يعقوب وزوجها من أصول يمنية وبعد نصف قرن ونيف على الاستقلال تعتبر سنغافورة إحدى أغنى دول العالم على الإطلاق (في المرتبة الثالثة عالمياً) ويعتبر دخل الفرد السنغافوري أحد أعلى الدخول في العالم و تتمتع بمرتية مرموقة عالميا في مستوى المعيشة، الاقتصاد، التكنولوجيا والأمان. فقبل خمسين عامًا، كانت سنغافورة بلدًا "متخلفًا"، يرزح سكَّانه في فقر مدقع، مع مستويات عالية من البطالة؛ إذ كان يعيش 70% من شعبها في مناطق مزدحمة ضيقة، وبأوضاع غاية في السوء، وكان ثلث شعبها يفترشون الأرض، في أحياء فقيرة، على أطراف المدينة. بلغ معدل البطالة 14%، وكان الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد أقل من 320 دولارا أمريكيا، وكان نصف السكان من الأميين. اليوم هي واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، وقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد بنسبة لا تصدق؛ إذ وصل إلى 60 ألف دولار أمريكي، مما يجعلها سادس أكبر معدل للناتج المحلي للفرد في العالم، وفقًا لبيانات وكالة الاستخبارات المركزية، مع معدل للبطالة بلغ 2% فقط. وتمتلك سوقًا حرًا على درجة عالية من التطور والنجاح، وهي واحدة من المراكز التجارية الرائدة في العالم، ومقصد رئيس للاستثمارات الأجنبية.