12 سبتمبر, 2017 - 12:36:00 دخل ملف معتقلي "حراك الريف" بالدار البيضاء، إلى منعطف جديد بعدما نصبت الدولة المغربية نفسها كطرف مدني ضدهم وذلك خلال انطلاق جلسة محاكمة مجموعة نبيل أحمجيق المكونة من 21 معتقلا، اليوم الثلاثاء، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وتفاجأ محامو هيئة الدفاع، بوجود محامي يمثل الدولة كطرف مدني في الملف المذكور، حيث أكد سعيد بنحماني أن الدولة في هذه الحالة "تعتبر نفسها متضررة من الجرائم التي يتابع فيها معتقلي الحراك". وأوضح بنحماني في تصريح لموقع "لكم"، أن "هذه الخطوة تعني أن الدولة تطالب بالتعويضات عن الخسائر التي وقعت منذ انطلاق الحراك من حرق للسيارات والمباني واعتداءات ضد رجال القوات العمومية وغيرها من الخسائر"، كما تطالب الدولة بإنزال العقوبات على معتقلي الحراك. ومن ضمن المرافعات التي شهدتها الجلسة، مرافعة قوية للمحامي أنور بلوقي، الذي خاطب قاضي الجلسة إن "طمأنينة البلد والحفاظ على استقراره يقتضي طي هذا الملف"، مضيفا :"المحاكمة لن تكون سهلة ولا يجب اغفال حجم المعاناة التي تتكبدها العائلات فجر كل يوم ثلاثاء للتنقل من الحسيمة للبيضاء". وتابع بلوقي :"لا تنتظروا منا ان نكون دفاع زور"، مضيفا :"ومن حسنات هذا الملف انه عرى وجهنا الحقيقي"، واصفا ظروف اعتقال نشطاء الحراك بغير الانسانية، خاتما مرافعته بالتساؤل: أين نحن من العدالة واستقلالية القضاء". وحسب معطيات موقع "لكم"، فإن النيابة العامة تعتبر أفعال المعتقلين جرما، وقال الوكيل العام للملك في ختام الجلسة إن المعتقلين ارتكبوا أفعال جرمية، مضيفا أن "المحاكمة احترمت جميع المواثيق الدولية والقانون وأن الملف تم الاشتغال عليه باحترافية من خلال تقارير دقيقة"، وأنه يتألم عند سماعه لكلام يعتبر ملف المحاكمة مفبركا. واستغرب الدفاع والمعتقلين لحديث الوكيل العام للملك عندما قال :"بسبب جرمهم توقف اقتصاد الحسيمة وتوقفت السياحة هناك"، مما تسبب في موجة من الضحك داخل قاعة جلسة المحاكمة.