قالت الفنانة لطيفة أحرار إنها ممثلة وليست إماما وأنها تلعب كل الأدوار التي تقتنع بها وتجد فيها شخصيتها. وكانت أحرار ترد عن سؤال حول إن كانت تخشى أن تثير غضب الإسلاميين في فيلمها الجديد "تازة" والذي ظهرت فيه في لقطة إيحائية. وقالت أحرار "أنا ممثلة ولست إماما". وسئلت أحرار حول ما إذا تعتبر نفسها أو يمكن اعتبارها ممثلة اللقطات الساخنة فكان هذا جوابها "لطيفة أحرار ممثلة تلعب كل الأدوار بدون أحكام قيمة". وعرض فيلم "تازة"، يوم السبت الماضي، في إطار المهرجان الدولي لسينما المؤلف ومن المرتقب أن يعرض في القاعات قريبا. وظهرت لطيفة أحرار، التي لعبت دور فتاة فرنسية من أصول مغربية، في لقطة وهي تقتحم مكانا كان يستحم فيه عمر بطل الفيلم وهو عاريا وعانقته بحرارة. وأعادت أحرار، بلقطتها تلك، إلى الأذهان مسرحيتها "كفر ناعوم" التي تعرت فيها أمام الجمهور، وأثارت حينها حفيظة الإسلاميين. ويحكي فيلم "تازة"، الذي أخرجه الكندي دانيال جيرفي وسيشارك به في مهرجانات عالمية، قصة عمر (محمد بسطاوي) العضو في فرقة موسيقية والذي أدمن الشرب إلى أن أوشك على الانهيار ليغادر منزل العائلة، لكن حين يعود سيجد أن زوجته الفرنسية من أصل مغربي قد توفيت بعد معاناة من مرض السرطان ويجد ابنته الوحيدة ليلى (أمل سيطا) قد اختارت طريق الشرب أيضا ولتستمر معاناته من جديد. في غضون ذلك، تحاول أخته (مجيدة بن كيران) وأخوه بالتبني الهادي (رشيد الهمص) إخراجه من المأساة بإقناعه بالعودة إلى الغناء مع فرقته الموسيقية. ثم تبدأ الرحلة، رحلة البحث عن أعضاء الفرقة المشتتين في المدن القريبة من تازة... هي رحلة البحث عن الجذور وعن استمرارية الحياة. وفي الطريق يلتقي عمر بمريم (لطيفة أحرار) التي تعطلت سيارة الأجرة التي كانت تقلها في الطريق إلى مدينة ميسور لزيارة عمها.. لتكتشف أن مسارها يشبه إلى حد كبير مسار عمر، غير أنها اختارت، وهي التي فقدت ابنها وزجها في حادثة سير بفرنسا، التعايش مع معاناتها عبر الصوفية واليوغا.. ومن خلال إشعاع مريم (الروحي) داخل السيارة ستعمل على جمع أشلاء أعضاء الفرقة الموسيقية وعلى إعادة الصفو بين الأب عمر والبنت ليلى. لكن، عشية العرض الموسيقي الأول بعد سبع سنوات سيموت الهادي الذي يعاني من إعاقة ذهنية خفيفة في حادث سيارة حين خرج للبحث عن دواء لابنة أخته.. كبرت المأساة مرة أخرى.. غير أن مريم ستقنع الجميع بضرورة الغناء تكريما لروح الهادي.. ولتستمر الحياة... فرجة ممتعة. --- تعليق الصورة: أحرار في عرضها المسرحي