21 غشت, 2017 - 04:07:00 قال الخبير الألماني في الشؤون الإفريقية، كريستوف كانينغيسر، إن "مجموعة إيكوواس الاقتصادية لن تضعف بانضمام بلد قوي اقتصاديا مثل المغرب. الذي يمكن له كعضو في إيكوواس أن يستفيد أكثر من دوره كجسر بين إفريقيا وأوروبا"، وذلك في تصريح لموقع "دويتشه فيله" الألماني. وجاء في تقرير للموقع الألماني، أن الملك محمد السادس، جعل من الانضمام للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا إيكوواس قضية سامية يتولاها هو بنفسه. وقد زار في بداية العام غانا وساحل العاج وغينيا ومالي من أجل الترويج لهذه القضية. وأعلنت مجموعة إيكوواس في يونيو الماضي خلال قمتها في العاصمة الليبيرية مونروفيا، أن الانضمام ممكنا. وفي يناير الفائت بات المغرب بعد 33 عاما مجددا عضوا في الاتحاد الإفريقي، وأبرم الملك في الشهور الماضية عدة اتفاقيات تجارية ثنائية مع بلدان إفريقية. وفي السنوات الأخيرة ذهبت 85 في المائة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمغرب في اتجاه إفريقيا. وبما مجموعه ثمانية مليارات دولار من الاستثمارات المعلنة، كان المغرب عام 2016 أكبر مستثمر إفريقي في القارة. لكن التجارة مع إفريقيا تعاني من ركود: فقط 1,4 في المائة من الواردات المغربية و7 في المائة من الصادرات تم ترويجها عام 2015 مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وعضوية كاملة للمغرب في مجموعة إيكوواس ستعني دخول السوق الحرة التي تضم 15 عضوا. المغرب ينتمي لاتحاد المغرب العربي. لكن بسبب انشقاقات اقتصادية وسياسية، لاسيما بين المغرب والجزائر تبقى هذه المجموعة جامدة. فمنذ عام 2008 لم تُنظم اجتماعات كبيرة للدول الأعضاء. ويطرأ بعض الفتور على العلاقات التجارية للمغرب مع أهم شريك يتمثل في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي وجب البحث عن حلفاء وأسواق جديدة للمنتجات المغربية. ودول مجموعة إيكوواس بسكانها الذين يصل عددهم إلى 350 مليون نسمة ستكون شريكا مرغوبا فيه. وأوضح الخبير الألماني كانينغيسر: "المغاربة يتبعون استراتيجية سياسية مزدوجة". فمن ناحية يبحث البلد الواقع في شمال إفريقيا عن علاقة مميزة مع أوروبا، ومن ناحية أخرى يقوي اندماجه في القارة الإفريقية، كما يقول مدير أعمال نادي إفريقيا للاقتصاد الألماني. وأضاف: "المغاربة يدركون أن القارة الإفريقية، لاسيما غربيها مناطق نمو. وهم يأملون في الحصول على فوائد اقتصادية، لكن أيضا ممارسة تأثير سياسي متزايد في القارة".