د أ ب 06 غشت, 2017 - 10:38:00 أقالت الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور في فنزويلا، اليوم السبت، النائبة العامة لويزا أورتيجا دياز بعد الانتقادات الحادة التي وجهتها للرئيس نيكولاس مادورو. جاء ذلك في أول جلسة للجمعية تعقدها في العاصمة كاراكاس بناء على طلب من المحكمة العليا التي قررت إحالتها على المحاكمة لإرتكابها أفعالا مشينة. تتمتع الجمعية التي أسسها مادورو وتحظى بانتقادات دولية كبيرة بجميع الصلاحيات الممكنة. أشاد مادورو بالجمعية ووصفها بأنها ممثلة عن الشعب، في الوقت الذي لا تضم فيه إلا الاشتراكيون بمن فيهم زوجة مادورو وابنه. تخشى المعارضة بعد تعديل الدستور من تحول فنزويلا إلى دكتاتورية ومن زيادة وتيرة القمع في البلاد. كان عشرات من أفراد الجيش الفنزويلي أحاطوا اليوم السبت بمكتب النائبة العامة الفنزويلية لويزا أورتيجا دياز في كاراكاس، ملوحين بدروع. وكانت النائبة العامة أورتيجا دياز، وهي منتقدة صريحة للرئيس نيكولاس مادورو، نشرت عبر موقع تويتر صورا لضباط خارج المبنى الواقع في وسط كاراكاس، قائلة إنه "حصار لمكتب النائبة العامة". وكتبت: " أشجب هذا الفعل التعسفي أمام المجتمع الوطني والدولي ". كما كانت أورتيجا دياز رفعت طلبا طارئا مساء أمس الأول الخميس إلى محكمة في كاراكاس لمنع انعقاد الجمعية التأسيسية المنتخبة حديثا. وقالت أورتيجا دياز إن الطلب يستند إلى اتهامات بتزوير الانتخابات المثيرة للجدل التي أجريت يوم الأحد الماضي، ودعا إليها مادورو من أجل تشكيل جمعية تأسيسية مكلفة بإعادة صياغة دستور البلاد ولديها سلطة حل الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة. وأدانت كل من المعارضة والمنتقدين في الداخل والخارج الانتخابات ووصفوها بحيلة من الرئيس مادورو للتشبث بالسلطة. وطالب مادورو الجمعية التأسيسية، أمس الجمعة، بدراسة الإجراءات التي قد تتخذها ضد مكتب النائبة العامة لإنهاء "الإفلات من العقوبة" من البلاد. وقال مادورو إن أورتيجا دياز "متواطئة" في "تمرد مسلح" تواجهه حكومته في احتجاجات المعارضة التي عمت البلاد خلال الأشهر الأربعة الأخيرة وأسفرت عن مقتل 121 شخصا.