28 يونيو, 2017 - 12:04:00 أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن التجربة الميدانية أبانت أن عدم الإنصات للمواطنين وعدم التفاعل مع انشغالاتهم كيف ما كانت طبيعتها، "تغذي وضعية الاحتقان وبؤر التوثر وتساهم في نشر الخطاب العدمي في صفوف المواطنين". وتابع لفتيت خلال حفل ترسيم الوالي الجديد محمد مهيبة على جهة "الرباط -سلا -القنيطرة"، صباح اليوم الأربعاء 28 يونيو الجاري، "السلطات العمومية مجبرة على الحضور الدائم في الميدان والإنصات إلى نبض الشارع وحاجيات المواطنات والمواطنين، والاستماع لتظلماتهم، واقتراح الحلول المناسبة لمشاكلهم، والحرص على حسن تنفيذ القوانين، التي تمنح الثقة للجميع". وأشار المتحدث إلى أن مهمة الحفاظ على النظام العام والسهر على أمن المواطنين، يدخل في صلب مهام الإدارة الترابية والأمنية، "وترتبط هبة الدولة في هذا الباب بهبة ممثليها، بل ويشكل وزن السلطة الحلقة الأكثر احتكاكا بالمواطن، وبالتالي فإن إسهامه في فرض احترام القانون، والابتعاد عن كل الممارسات والسلوكات التي تمس بمصداقيته، لكفيل بتعزيز هبة الدولة وزرع الثقة في مؤسساتها ولن يتأتى له ذلك إلا بالتحلي بالانضباط وحسن الخلق". وشدد لفتيت على أن رجل السلطة يجب أن يتواصل مع المواطن وينصت لحاجياته قصد قطع الطريق على محاولة استغلال ملفات اجتماعية وركوب بعض العناصر عليها لقضاء مآرب لا علاقة لها بالمصلحة العامة. وفي ذات السياق أبرز أن المفهوم الجديد للسلطة يعني ربط المسؤولية بالمحاسبة، التي تتم عبر آليات الضبط والمراقبة، وتطبيق القانون، "بالنسبة للمنتخبين فإن ذلك يتم عبر الانتخاب وكسب ثقة المواطنين". وأكد الوزير أن هذا المفهوم الجديد يقوم على محاربة الفساد بكل أشكاله، في الانتخابات والإدارة "وعدم القيام بالواجب، هو نوع من أنواع الفساد". وعرج المتحدث على الاهتمام الذي يوليه الملك لجهة "الرباط -سلا -القنيطرة" الذي يهدف من خلال مجموعة من الأوراش على رأسها مشروعي "تهيئة حوض أبي رقراق"، و"الرباط مدينة الأنوار عاصمة المغرب الثقافية". إلى الارتقاء بالمدينة إلى مصاف العواصم العالمية وتحسين الولوج إلى الخدمات.