11 يونيو, 2017 - 03:34:00 أعادت مسيرة اليوم الأحد 11 يونيو، المتضامنة مع "حراك الريف"، إلى أذهان المغاربة حراك 20 فبراير الذي خرج سنة 2011، إذ أن المسيرة التي حضرها الآلاف حملت نفس شعارات الحركة، المطالبة بتحقيق الكرامة والعدالة والاجتماعية، حيث أن الجديد يكمن في المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين عقب الاحداث التي تلت 26 ماي الماضي بالحسيمة. وحمل المحتجون، في المسيرة التي خرج فيها عشرات الآلاف من المغاربة، صور العديد من المعتقلين أمثال ناصر الزفزافي، سليمة الزياني، نبيل أحمجيق، محمد جلول، وأخرون، وصدحت حناجرهم بالعديد من الشعارات كان على رأسها، "وباليد اليد اليد بها نهزم أعاديي"، و"السلطة للشعب"، "علاش جينا اوحتيجنا الكرامة إلي بغينا"، "هي كلمة صريحة والفساد عطا الريحة"، "إذا الشعب يوما أراد الحياة اينوض ادوي على رسوا باركا من السكات" "المخزن مشيتي غالط، مابقاو يخلعونا زراوط"، "واهيا واهيا واهيا، لي حاكمينا مافيا" "لا لعسكرة الريف" "السراح للمعتقلين.. إلى غيرها من الشعارات المتضامنة مع "حراك الريف". وفي هذا الصدد قال عبد الرزاق الإدرسي، رئيس "الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الدمويقراطي"، إن المسيرة جاءت من أجل إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلة، وفتح الحوار المنتج، الايجابي للمشاكل المطروحة، ومن أجل رفع التهميش والحكرة على ربوع الوطن. ونبه الادريسي في تصريح لموقع "لكم" من التفاف الحكومة، على مطالب منطقة الريف ومطالب الشعب المغربي برمته، مؤكدا على ضرورة التقسيم العادل لسلط وللثروات، بهدف تحقيق التقدم المبتغى. وقالت حفيظة فرشاشي، نائبة أمين الهيئة العامة للعمل النسائي "بجماعة العدل والإحسان"، "خروجنا جاء من أجل مساندة اخوتنا في الريف، وللمطالبة بالاستجابة لمطالبهم المشروعة"، مضيفة "خرجوا من أجل مطالب اجتماعية ثقافية، اقتصادية في مظاهرات سلمية، فإذا بالدولة تلفق لهم تهم واهية وتعتقلهم". ونددت المتحدثة بالطريقة التي تعاملت بها الدولة، مع مطالب الحراك "مبرزة أن حل الأزمة يستوجب القضاء على الفساد والاستبداد، ومحاسبة للمسؤولين وعدم التماطل، في أن يأخد القضاء مجراه مع المفسدين. مشيرة إلى أن إطلاق سراح المعتقلين أمر حتمي. ويشار أن المسيرة التي شغلت المساحة الممتدة ما بين ساحة باب الأحد إلى واجهة البرلمان، عرفت حضور قوي لجماعة "العدل والإحسان" وللجنة حراك تارجيست وكل النقابات المستقلة والتابعة للاحزاب االمعارضة بالاضافة إلى العديد من الهيئات الحقوقية والمدنية السياسية الأخرى، كما بدا واضحا غياب رمز حزب "الاتحاد الإشتراكي"، و"الحركة الشعبية" و"الاتحاد الدستوري". كما عرفت حضور أفراد يحملون صور الملك محمد السادس والعلم الوطني، ويرددون شعارات من قبيل "عاش الملك"، و"ليسقط الخونة".