10 يونيو, 2017 - 04:54:00 قال عبد الصادق البوشتاوي، أحد محامي معتقلي "حراك الريف"، أن "كل من يقف وراء هذا القمع وهذه الاعتقالات من المسؤولين يعتبر آثما سيلعنه التاريخ والأجيال المقبلة التي ستتذكر بأن ساكنة منطقة الريف خرجوا بشكل تلقائي وعفوي للمطالبة بحقوقهم المشروعة فوصفوا بالإنفصالين واتهموا بالعمالة للخارج". وأوضح البوشتاوي، الذي يترافع عن نشطاء حراك الريف المعتقلين في سجن الدارالبيضاء متسائلا: "كيف يتم اعتقال خيرة شباب الريف ينتزعونهم من ذويهم ومن عائلاتهم ومن أحلامهم، ويتم الزج بهم في غياهيب السجون لا ذنب لهم سوى أنهم خرجوا للاحتجاج على وضعية التهميش والفقر والإقصاء والهشاشة التي تعرفها مدينهم وبلدتهم ومنطقتهم، مؤكدا أن المعتقلين احتجوا واعتقلوا وأودعوا السجن تاركين خلفهم أمهات و زوجات وأبناء وإخوان وأصدقاء يتألمون ويعانون مرارة وألم البعد والفراق". وأبرز المحامي في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفايسبوك أن "منطقة الريف بصفة عامة وإقليم الحسيمة بصفة خاصة حوصر وقمع السكان وضربوا وأهينوا وقصفوا بالغازات المسيلة للدموع واختطفوا واعتقلوا لكن ذلك لم ينل من عزيمتهم وصمودهم وثباتهم في مواصلة التعبير عن معناتهم ومطالبهم المشروعة والدفاع عن حقوقهم وكرامتهم". واستطرد المتحدث ذاته أن من بين المعتقلين طلبة لديهم امتحانات في هذه الأثناء ومحصول سنة من الجد والإجتهاد في مهب الريح نذكر من بين هؤلاء الطلبة زكريا القدوري الذي القي عليه القبض 9/6/2017على الساعة 21:00 بالحسيمة ونقل إلى مقر الفرقة الوطنية حيث وضع في الحراسة النظرية لمدة 96 قابلة للتمديد ولذلك فإنه لن يستطيع اجتياز امتحان التخرج من معهد الفندقة ليوم الإثنين 12/9/2017 وبذلك سيضيع أمله والحلم الذي راوده في الحصول على دبلوم يمكنه من البحث عن العمل.