ب 29 ماي, 2017 - 09:16:00 تظاهر بضع مئات من الاشخاص في الحسيمة بشمال المغرب مساء الاحد لليلة الثالثة على التوالي لكن دون وقوع حوادث، بحسب ما افاد مصور فيديو لوكالة فرانس برس. وتجمع شبان في حيين على الاقل على امل التظاهر في الساحة الكبرى بوسط الحسيمة وهم يهتفون "دولة فاسدة" و"كرامة" و"كلنا زفزافي" في اشارة الى ناصر زفزافي زعيم الحراك الفار حاليا والمطلوب من القضاء. الا ان قوات الامن التي فرضت طوقا في المدينة منعتهم من التقدم وبعد التجمع لمدة ساعة تقريبا في جادة طارق بن زياد تفرق عناصر الشرطة والحشد المكون من 200 الى 300 شاب دون حصول صدامات. وقال ناشط لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "لم يكن بالامكان ان نخطو خطوة واحدة، الشرطيون في كل مكان"، مشيرا الى تكرار الوضع نفسه انما بعدد أقل من المتظاهرين في حي آخر من المدينة. وتابع الناشط ان تظاهرة تضم بضع مئات من الاشخاص نظمت دون حوادث ايضا في مدينة امزورين (18 كلم عن الحسيمة). كما نظمت تظاهرات "تضامنا" في مدينتي الناظور وطنجة (كلاهما في الشمال) والدار البيضاء والرباط حيث اشار احد المشاركين الى تجمع نحو 300 شخص في العاصمة. ويشهد اقليمالحسيمة في منطقة الريف التي جرت فيها في الماضي حركات تمرد، تظاهرات منذ ان قتل في نهاية اكتوبر 2016 بائع سمك سحقا داخل شاحنة نفايات. وبات زفزافي منذ مساء الجمعة مطلوبا رسميا من قوات الامن المغربية وذلك بسبب تهجمه على إمام مسجد اثناء القائه خطبة الجمعة. وتمكن زفزافي من الافلات من الشرطة وهو فار حاليا. وفي آخر تسجيل فيديو نشره الجمعة، دعا الى "المحافظة على الطابع السلمي للمسيرات". ونظمت عدة تظاهرات ليلية (بسبب شهر رمضان) يومي الجمعة والسبت في الحسيمة وبلدات اخرى من الاقليم شهدت صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن. وفي غضون ثلاثة ايام، أوقفت الشرطة 22 شخصا، بحسب تعداد رسمي اخير اتهمتهم ب"التعدي على الامن الداخلي" وب"التحريض على ارتكاب جنح وجرائم واهانة موظفين حكوميين" وب"العدائية ضد الرموز". وقال المحامي عبد الصادق البشتاوي ان الشرطة اوقفت 70 شخصا منذ الجمعة. تابع البشتاوي الذي اتى لمساعدة الاسر المتجمعة الاحد امام مديرية الامن الرئيسية في الحسيمة في انتظار معلومات عن اقاربهم، لوكالة فرانس برس "هناك 37 عملية توقيف يوم السبت وحده"، . وتسعى الحكومة منذ سنوات الى احتواء الاستياء. وبادرت الى عدد من الاعلانات المتعلقة بتنمية اقتصاد المنطقة، مرسلة وفودا وزارية في الاشهر الستة الاخيرة، لكنها عجزت عن تهدئة الاحتجاجات. وأحيت في الاسابيع الاخيرة سلسلة من المشاريع التنموية للمنطقة معتبرة انها "اولوية استراتيجية"، واكدت انها "تشجع ثقافة الحوار".